القشرةالارضية الصلبة

من طرف المدير العام الجمعة نوفمبر 21, 2014 9:38 pm

القشرةالارضية الصلبة ، او الطبقة الخارجية للارض outlayer والتي تغطي مياه البحار والمحيطات نحو 71%من جملة مساحتها ، وينكشف الجزء الباقي في شكل اسطح يابسة (اسطح القارات).

وتتشكل هذه القشرة الخارجية للارض فياشكال وملامح تضاريسية ضخمة سواء على سطح القارات مثل الدروع القارية الصلبة continental shields والسلاسل الجبلية الممتدة لآلاف الكيلومترات ، او على قاع الاحواض المحيطية مثل الحافة الاطلنطية الوسطى وهضبة الباتروس بالمحيط الهادي .

ويتراوح سمك القشرة الخارجية بطبقتيها السيال sial والسيما sima مابين 22 و 40 كيلومترا ، ورغم قلة سمكها فان اشكالها التضاريسية الضخمة تعكس الظروف الداخلية للارض .

التركيب الداخلي للارض

تعتمد معرفتنا عن التكوينات الداخلية للارض وصورها التركيبية اساسا على ادلة غير مباشرة يتمثل اهمها في الموجات الزلزالية sesimic waves التي تنتقلخلال صخور الارض ، وكذلك فيما يصل الى سطح الارض من مواد باطنية خلال الطفوح اللافية lava eruption والانفجارات البركانية volcanic explosions.

ونظرا لاختلاف سرعة الموجات الزلزالية في انتقالها من تكوينات صخرية الى اخرى مغايرة في خصائصها وكثافتها النوعية ، فقد افاد ذلك كثيرا في تحديد خصائص ومكونات باطن الارض .

فالارض تتكون من نواة داخلية inner core ، وتتكون من معادن مرتفعة الحرارة للغاية ، وذات كثافة نوعية مرتفعة ، وهي عبارة عن خليط الحديد والنيكل ، ولذلك يطلق عليها احيانا تكوينات النايف nife اختصارا للحرفين الاولين من المعدنين السابقين ، وقد استدل على خصائص هذه التكوينات البعيدة من خلال السرعة العالية للموجات الزلزالية التي تنتقل خلالها .

تلي النواة الداخلية نواة خارجية outer core حرارتهااقل من الاولى وتتراوح ما بين 1900 الى 6000° مئوية ، وهي ايضااقل في كثافتها النوعية ، وتتكون من الحديد والنيكل في حالة سائلة liquid ferro nickl بسمك يبلغ 4000 كلم (2500 ميل).

اما الاطار الذي يعلو النواة الخارجية فيعرف بالمانتل وهو عبارة عن طبقة سميكة من المواد الصخرية (3000كلم)ذات الكثافة النوعية المرتفعة .

والواقع ان الحركات التي تتعرض لها القشرة الخارجية للارض ترتبط بما ينتاب طبقة المانتل من اضطرابات وخاصة الجزء العلوي لهذه الطبقة والذي يفصله عن القشرة اطار ضيق وغير مستمر يسمى بحد موهو نسبة الى عالم الزلازل اليوغوسلافي موهوروفيتش وبالنسبة للقشرة الخارجية فهي مختلفة السمك من منطقة الى اخرى ، بحيث تبدو ادق ما تكون في قيعان البحار وخاصة بالمحيط الهادي ، بينما يزداد سمكها في المناطق الجبلية المرتفعة على القارات .

ويتميز سطح القشرة بعدم انتظامه ، وذلك بما يتضمن من قارات واحواض محيطية واخاديد بحرية عميقة deep sea trenches وقمم جبلية وغير ذلك من مظاهر عدم انتظام السطح .

الى جانب ما سبق فان القشرة من حيث التركيب والمحتوى الصخري بالغة التعقيد ،حيث تختلف صخورها اختلافا كبيرا في مكوناتها ونظمها البيئية ، فالكتل القارية تتكون في معظمها من مواد جرانيتية ، بينما توجد التكوينات البازلتية الاثقل وزنا اسفل القارات مع انكشافها على قيعان الاحواض المحيطية ، وان كانت تغطى بغطاءات رقيقة من الرواسب العضوية وغير العضوية التي ترسبت فوقها خلال العصور الجيولوجية المختلفة .

وبالنبة لعدم انتظام سطح الارض نجده يتضح من مقارنة بعض المناسيب المتباينة عليه ، فنجد ان اعلى جزء بالقشرة الارضية هو قمة افرست بجبال الهيمالايا يبلغ 8848 متر وادنى منسوب يتمثل في خانق منديناو mindinao ويبلغ 11516 مترا وبالمقارنة نصف قطر الارض الذي يبلغ 6368 كيلومتر فان الفارق التضاريسي على سطح الارض والذي يبلغ 20 كيلومتر يمثل نسبة محدودة للغاية من سمك الارض ، وان كان رغم ذلك له شأن كبير من وجهة النظر الخاصة بالنطاقات البشرية على سطح الارض .