صحة الإسناد لا يلزم منه صحة الحديث
صفحة 1 من اصل 1
صحة الإسناد لا يلزم منه صحة الحديث
قال: "والحكم بالصحة أوالحسن على إسناده، لا يلزم منه الحكم بذلك على المتن؛ إذ قد يكون شاذا أو معللا".
نعم، ابن الصلاح -رحمه الله تعالى- نبه إلى التفريق بين أن يقول العالم:
هذا الحديث حسن الإسناد، أو صحيح الإسناد، وبين أن يقول العالم أو الباحث:
هذا الحديث صحيح.
وابن الصلاح في تنبيهه -يعني- يريد أن يقول: إن من شروط الحديث الحسن، أو الحديث الصحيح، ما يلزم للبحث فيه والتأكد منه:
أن تبحث في طرق الحديث الأخرى وفي مثلا أصول أخرى في الشرع، مثل أن يكون
الحديث معارضا للقرآن، أو يكون معارضا لسنة أخرى، أو يكون معارضا لأمر
تاريخي، أو يكون معارضا للحس، أو بعض الأمور التي لم يبحث فيها الباحث، أو
يكون معللا، أو يكون شاذا، يعني: فيه نكارة.
فالمقصود أن الحكم، أو البحث في درجة الحديث، أحيانا يقوم الباحث
بالإسناد الذي أمامه فقط، بأن يبحث في الرواة، وفي عدالتهم، وفي ضبطهم، وفي
اتصال الإسناد، ثم يحكم. ما الذي بقي الآن؟
أمران مهمان جدا، عليهما مدار التصحيح والتضعيف، وهما: الشذوذ والعلل،
ويدخل في الشذوذ والعلل أمور كثيرة ستأتي معنا، أيضا هذا من أبواب الخلل
التي كثرت مع الأسف الشديد؛ لأنهم يقولون: إن العالم قد يلجأ إلى هذا، إذا
كان مستعجلا، أو يعني لأمر ما. لكن الغالب الآن في البحوث وفي التخريجات،
الحكم على أي شيء؟
على الإسناد المفرد، فتجد كتبا كثيرة محققة، أو منشورة، أو بحوثا، يقول:
إسناده حسن، إسناده قوي، إسناده على شرط الشيخين، إسناده كذا… وهذه
الأسانيد كثير منها -لا أقول قليل- كثير جدا جدا ما تكون مصحوبة بعلل، أو
أنها شاذة، يعني: منكرة، فهذا يتنبه له كثيرا، هذا التنبيه أمر مهم، ويعني
يضاف إليه قضية التضعيف.
أضاف إليه بعض العلماء قضية التضعيف، وهو أن الإمام قد يقول: "إن هذا
الإسناد ضعيف". وسألني عنه أحد الإخوان بالأمس، إن هذا الإسناد قد يكون
ضعيفا، ولكن لا يلزم من ذلك ضعف؟
ضعف الحديث، بل قد يكون الإسناد موضوعا، كما نعرف، كما سيأتي معنا في
القلب -إن شاء الله تعالى-، في بعض … أن بعض الوضاعين يأتي إلى حديث مشهور
من حديث صحابي، ثم يرويه هو من حديث صحابي آخر، أو من حديث راوٍ آخر، فيكون
هذا الإسناد موضوعا والمتن صحيح؛ ولهذا يعني أكثر ما يحتاج إليه في كلام
الأولين... كلام الأولين غالبا ما يتكلم على السؤال الذي وُجه إليه، على
الإسناد الذي وجه إليه، فيقول: هذا حديث باطل. ومراده؟ بهذا الإسناد، وربما
قال: "باطل بهذا الإسناد". لكن قد يقول: هذا حديث باطل. ويريد به بهذا
الإسناد.
فهذا الكلام يعني لا بد منه، ويفيدك في شيء ما، وهو أن علم السنة، أو
علم التصحيح والتضعيف مبني على أمور كثيرة جدا، تبدأ من النظر في الرواة،
وتنتهي في الشذوذ والعلل، ومتى يكتمل الحكم على الحديث؟ إذا أكملت النظر
فيها، أو أكملت البحث فيها. نعم ياشيخ.
نعم، ابن الصلاح -رحمه الله تعالى- نبه إلى التفريق بين أن يقول العالم:
هذا الحديث حسن الإسناد، أو صحيح الإسناد، وبين أن يقول العالم أو الباحث:
هذا الحديث صحيح.
وابن الصلاح في تنبيهه -يعني- يريد أن يقول: إن من شروط الحديث الحسن، أو الحديث الصحيح، ما يلزم للبحث فيه والتأكد منه:
أن تبحث في طرق الحديث الأخرى وفي مثلا أصول أخرى في الشرع، مثل أن يكون
الحديث معارضا للقرآن، أو يكون معارضا لسنة أخرى، أو يكون معارضا لأمر
تاريخي، أو يكون معارضا للحس، أو بعض الأمور التي لم يبحث فيها الباحث، أو
يكون معللا، أو يكون شاذا، يعني: فيه نكارة.
فالمقصود أن الحكم، أو البحث في درجة الحديث، أحيانا يقوم الباحث
بالإسناد الذي أمامه فقط، بأن يبحث في الرواة، وفي عدالتهم، وفي ضبطهم، وفي
اتصال الإسناد، ثم يحكم. ما الذي بقي الآن؟
أمران مهمان جدا، عليهما مدار التصحيح والتضعيف، وهما: الشذوذ والعلل،
ويدخل في الشذوذ والعلل أمور كثيرة ستأتي معنا، أيضا هذا من أبواب الخلل
التي كثرت مع الأسف الشديد؛ لأنهم يقولون: إن العالم قد يلجأ إلى هذا، إذا
كان مستعجلا، أو يعني لأمر ما. لكن الغالب الآن في البحوث وفي التخريجات،
الحكم على أي شيء؟
على الإسناد المفرد، فتجد كتبا كثيرة محققة، أو منشورة، أو بحوثا، يقول:
إسناده حسن، إسناده قوي، إسناده على شرط الشيخين، إسناده كذا… وهذه
الأسانيد كثير منها -لا أقول قليل- كثير جدا جدا ما تكون مصحوبة بعلل، أو
أنها شاذة، يعني: منكرة، فهذا يتنبه له كثيرا، هذا التنبيه أمر مهم، ويعني
يضاف إليه قضية التضعيف.
أضاف إليه بعض العلماء قضية التضعيف، وهو أن الإمام قد يقول: "إن هذا
الإسناد ضعيف". وسألني عنه أحد الإخوان بالأمس، إن هذا الإسناد قد يكون
ضعيفا، ولكن لا يلزم من ذلك ضعف؟
ضعف الحديث، بل قد يكون الإسناد موضوعا، كما نعرف، كما سيأتي معنا في
القلب -إن شاء الله تعالى-، في بعض … أن بعض الوضاعين يأتي إلى حديث مشهور
من حديث صحابي، ثم يرويه هو من حديث صحابي آخر، أو من حديث راوٍ آخر، فيكون
هذا الإسناد موضوعا والمتن صحيح؛ ولهذا يعني أكثر ما يحتاج إليه في كلام
الأولين... كلام الأولين غالبا ما يتكلم على السؤال الذي وُجه إليه، على
الإسناد الذي وجه إليه، فيقول: هذا حديث باطل. ومراده؟ بهذا الإسناد، وربما
قال: "باطل بهذا الإسناد". لكن قد يقول: هذا حديث باطل. ويريد به بهذا
الإسناد.
فهذا الكلام يعني لا بد منه، ويفيدك في شيء ما، وهو أن علم السنة، أو
علم التصحيح والتضعيف مبني على أمور كثيرة جدا، تبدأ من النظر في الرواة،
وتنتهي في الشذوذ والعلل، ومتى يكتمل الحكم على الحديث؟ إذا أكملت النظر
فيها، أو أكملت البحث فيها. نعم ياشيخ.
مواضيع مماثلة
» أنواع الحديث النبوي الشريف
» الحديث الحسن
» شرح الحديث القدســــــــــــــــي : "يؤذيني ابن آدم يسب الدهـــــــــــــر..."
» فضل الحديث النبوي الشريف
» كتابة الحديث في العهد النبوي
» الحديث الحسن
» شرح الحديث القدســــــــــــــــي : "يؤذيني ابن آدم يسب الدهـــــــــــــر..."
» فضل الحديث النبوي الشريف
» كتابة الحديث في العهد النبوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى