أشعار لطيفة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أشعار لطيفة
قال بعض رواة الأدب: إنَّ الأعشى شلشل، حيث قال:
وقـد غدوتُ إلى الحانوت يتبعني شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شَوِلُ
وإنَّ مسلم بن الوليد سلسل، حيث قال:
سـلّتْ وسـلّت ثم سـلَّ سليلها فـأتى سـليلُ سليلها مسلولاً
وإنَّ المتنبي قلقل، حيث يقول:
تقلقلت بالهمِّ الذي قلق الحشــا قـلاقـل همٍّ كُلهنَّ قلاقـلُ
وإن الثعالبي بلبل، حيث يقول:
وإذا البلابـل أفصحـت بلُغاتهـا فانفِ البلابلَ باحتساء بلابـلِ
قال الأصمعي لأعرابي: هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه؟! فقال: كيف لا أقول الشعر وأنا أمه وأبوه، فقلت له عندي قافية تحتاج إلى غطاء. فقال : هات ما عندك. يقول الأصمعي: فغطست في بحور الشعر ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة، فقلت:
قـومٌ بنجدٍ قد عهدناهمٌ ســقاهـمُ الله من النَّـوْ
فقلت: أتدري النَّو ماذا؟! فقال:
نَوٌّ تلألأ في دجـا ليلـةٍ وحالكـةٍ مظلمـةٍ لـــوْ
فقلت: لو ماذا؟! قال:
لو سار فيها فارسٌ لانثنى على بساط الأرض منطـوْ
فقلت: منطو ماذا؟! قال:
منطوي الكشح هضيم الحشا كالباز ينقضُّ من الجــوْ
فقلت: الجو ماذا؟! قال:
جَوُّ السما والريح تعلو به اشتمَّ ريح الأرض فاعـلوْ
فقلت: فاعلو ماذا؟! قال:
فاعلو لما عيل من صبره فصار نجـوى القوم ينعوْ
فقلت: ينعو ماذا؟! قال:
ينعو رجالاً للقنا شُرِّعت كفيت ما لا قو وما يلقـوْ
يقول الأصمعي: فعلمت أنه لا شيء بعد القناء، ولكن أردت أن أثقل عليه.
فقلت له: ويلقو ماذا؟! قال:
إن كنت ما تفهمُ ما قلته فأنت عنـدي رجـل بَوْ
فقلت له: بَوْ ماذا؟! قال:
البَوْ سلخٌ قد حُشي جلده يا ألف قـرنان تقوم أوْ
فقلت له: أوْ. ماذا؟! قال:
أوْ أضرب الرأس بصوّانةٍ تقـول في ضربتها قَوْ
يقول الأصمعي: فخفت أن أقول له: قو ماذا؟! فيضربني، ويُكمل البيت!!
قال الأصمعي : أصابت الأعراب مجاعة، فمررت بأعرابي قاعد على قارعة الطريق وهو يقول:
يا ربُ إني قاعدٌ كما ترى وزوجتي قاعدةٌ كما ترى
والبطنُ مني جائعٌ كما ترى فما ترى يا ربنا فيما ترى!!
قال البحتري:
إن الزمانَ زمانُ سَوْ وجميع هذا الخلق بَوْ
فـإذا سـألتهمُ ندىً فجوابهم عن ذاك وَوْ
لو يملكون الضوء بخلاً لم يكن للخلق ضَوْ
ذهب الكـرامُ بأسرهـم وبقـي لنا ليتٌ ولَـوْ
وقـد غدوتُ إلى الحانوت يتبعني شاوٍ مشلٌ شلولٌ شلشلٌ شَوِلُ
وإنَّ مسلم بن الوليد سلسل، حيث قال:
سـلّتْ وسـلّت ثم سـلَّ سليلها فـأتى سـليلُ سليلها مسلولاً
وإنَّ المتنبي قلقل، حيث يقول:
تقلقلت بالهمِّ الذي قلق الحشــا قـلاقـل همٍّ كُلهنَّ قلاقـلُ
وإن الثعالبي بلبل، حيث يقول:
وإذا البلابـل أفصحـت بلُغاتهـا فانفِ البلابلَ باحتساء بلابـلِ
قال الأصمعي لأعرابي: هل تعرف شيئاً من الشعر أو ترويه؟! فقال: كيف لا أقول الشعر وأنا أمه وأبوه، فقلت له عندي قافية تحتاج إلى غطاء. فقال : هات ما عندك. يقول الأصمعي: فغطست في بحور الشعر ، فما وجدت قافية أصعب من الواو المجزومة، فقلت:
قـومٌ بنجدٍ قد عهدناهمٌ ســقاهـمُ الله من النَّـوْ
فقلت: أتدري النَّو ماذا؟! فقال:
نَوٌّ تلألأ في دجـا ليلـةٍ وحالكـةٍ مظلمـةٍ لـــوْ
فقلت: لو ماذا؟! قال:
لو سار فيها فارسٌ لانثنى على بساط الأرض منطـوْ
فقلت: منطو ماذا؟! قال:
منطوي الكشح هضيم الحشا كالباز ينقضُّ من الجــوْ
فقلت: الجو ماذا؟! قال:
جَوُّ السما والريح تعلو به اشتمَّ ريح الأرض فاعـلوْ
فقلت: فاعلو ماذا؟! قال:
فاعلو لما عيل من صبره فصار نجـوى القوم ينعوْ
فقلت: ينعو ماذا؟! قال:
ينعو رجالاً للقنا شُرِّعت كفيت ما لا قو وما يلقـوْ
يقول الأصمعي: فعلمت أنه لا شيء بعد القناء، ولكن أردت أن أثقل عليه.
فقلت له: ويلقو ماذا؟! قال:
إن كنت ما تفهمُ ما قلته فأنت عنـدي رجـل بَوْ
فقلت له: بَوْ ماذا؟! قال:
البَوْ سلخٌ قد حُشي جلده يا ألف قـرنان تقوم أوْ
فقلت له: أوْ. ماذا؟! قال:
أوْ أضرب الرأس بصوّانةٍ تقـول في ضربتها قَوْ
يقول الأصمعي: فخفت أن أقول له: قو ماذا؟! فيضربني، ويُكمل البيت!!
قال الأصمعي : أصابت الأعراب مجاعة، فمررت بأعرابي قاعد على قارعة الطريق وهو يقول:
يا ربُ إني قاعدٌ كما ترى وزوجتي قاعدةٌ كما ترى
والبطنُ مني جائعٌ كما ترى فما ترى يا ربنا فيما ترى!!
قال البحتري:
إن الزمانَ زمانُ سَوْ وجميع هذا الخلق بَوْ
فـإذا سـألتهمُ ندىً فجوابهم عن ذاك وَوْ
لو يملكون الضوء بخلاً لم يكن للخلق ضَوْ
ذهب الكـرامُ بأسرهـم وبقـي لنا ليتٌ ولَـوْ
djillali Tahri- عدد المساهمات : 37
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى