فواكه رمضان لك
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فواكه رمضان لك
فواكِهُ رمضانَ
للصيام فُكَاهاتٌ أحلى من الفاكهةِ تنضحُ بها أخيلةُ المبدعين من الشعراء والظُّرفاء لتمضيةِ الوقتِ وتجاوز العطشِ والجوعِ. ونُلْفي في خَزِينِنا الخَبَريِّ العربيِّ كثيرًا من أخبارِ هؤلاء الظرفاء في شهر رمضان. من ذلك أنّه قيل لمزيد المدني: بِمَ تتسحَّرُ الليلةَ؟ فقال: باليأْسِ من فطور النَّهارِ. وقيل له إنّ صومَ عَرَفَة يَعْدِلُ صومَ سنةٍ. فصام إلى الظُّهرِ يوم عرفة وقال "تَكفيني ستةُ أشهرٍ فيها رمضانُ". وجاءَ رجُلٌ إلى أبي هريرة في رمضان فقال "دخلتُ دارًا فأطعموني ولم أدرِ" فقال له أبو هريرة "أطعَمَك اللهُ وسقاك" ويعني بذلك أنه ليس عليه إثمٌ. فقال الرجل "ثم دخلتُ داري، فاتصلتُ بزوجتي" فأجابَه أبو هريرة "ليس هذا فعلُ مَنْ تَعَوَّدَ الصِّيام". ويُحْكى أنَّ اِمرأةً جاءتْ بائعَ تمرٍ لتشتريَ منه حاجتَها قُبَيْلَ شهر رمضان وطلبت إليه "على عادة النسوة" أنْ يبيعَها بالتقسيطِ، فوافق "على عادة الرّجال" وأعطاها بعضَ حباتٍ من التمرِ لتذوقَها فاعتذرت قائلةً:إنّى صائمةٌ قَضَاءَ رمضان الماضي. فخطف البائعُ منها التَّمْرَ وهو يقول "تُمَاطلينَ ربَّكِ عامًا كاملاً وتَطْلُبين إليَّ بَيْعَكِ تمري بالتقسيط".
***
أدرك الصومُ الشاعرَ العباسيَّ ابن الرُّومي في شهر آب "أغسطس" فصامَ رمضانَ ولم ينسَ توصيفَ معاناتِه الحَرَّ والعطشَ فيه بقوله "شهرُ الصِّيامِ مُبَاركٌ/ ما لم يكنْ في شهر آبْ/ الليلُ فيه ساعةٌ/ ونهارُه يوم الحسابْ/ خِفْتُ العذابَ فَصُمْتُه/ فوقعتُ في نَفْسِ العَذابْ". ويذكُرُ أهلُ الأَخبارِ أنّ نَفْرًا من الناس اجتمعوا ليلةً لرؤيةِ هلالِ رمضان، فكانوا يُحَدِّقون في الأفُقِ ولا يَرَوْنَ شيئًا، فصاح رَجُلٌ منهم قائلاً "لقد رأيتُه!" فاستعجبُوا من قُوّةِ إبصارِهِ وقالوا له "كيف أمْكَنَك أن تَرَاهُ من بَيْنِنَا؟ وشكروه كثيرًا فَطَرَبَ الرجلُ لهذا الثَّنَاءِ وصاحَ فيهم "وهذا هِلالٌ آخرُ بجوارِه" فقال له أَحَدُهم "كُفَّ عن الرُّؤيةِ فما طَلَبَ أحدٌ عَيْبًا إلاَّ وَجَدَه" في شيءٍ من التبرُّمِ من ضاغطاتِ الصَّوْم.
***
جاءَ رَجُلٌ إلى فقيهٍ وقال "أفْطَرْتُ يوماً في رمضان" فقال له الفقيه "اِقْضِ يوماً مكانَه"
فقال "قَضَيْتُ، وأتَيْتُ أهلي وقد صَنَعوا مَأْمُونِيَّةً "وهي نوع من الحلوى" فَسَبقتني يَدِي إليها، فأكلتُ منها" فردَّ الفقيهُ بقولِه "اِقْضِ يوماً مكانَهُ" أجابَ الرجلُ "قضيتُ، وأتَيْتُ أهلي وقد َصَنعوا هَرِيسَةً "وهي نوع آخر من الحلوى" فسبقتني يدي إليها" فقال له الفقيه " يا رجلُ، أرى ألاَّ تصومَ بعدَ ذلكَ إلاَّ ويدُكَ مغلولةٌ إلى عُنُقِكَ".
وأهدى أحد الأدباء في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فَسَدَ مذاقُها لقِدَمِها، وبعثَ معها بطاقةً كَتَبَ فيها "إنِّي اخْتَرْتُ لهذه الحلوَى السُكَّرَ المَدَائِنِيَّ والزعفرانَ الأصْفَهَانِيَّ" فأجابَه صديقُه بعدَ أن ذاقَ الحلوى الفاسدةَ برسالةٍ جاء فيها قولُه "والله ما أظنُّ حلواكَ هذه صُنِعَتْ إلاَّ قَبْلَ أن تُفْتَحَ المَدَائِنُ وتُبْنَى أَصْفَهَانُ".
للصيام فُكَاهاتٌ أحلى من الفاكهةِ تنضحُ بها أخيلةُ المبدعين من الشعراء والظُّرفاء لتمضيةِ الوقتِ وتجاوز العطشِ والجوعِ. ونُلْفي في خَزِينِنا الخَبَريِّ العربيِّ كثيرًا من أخبارِ هؤلاء الظرفاء في شهر رمضان. من ذلك أنّه قيل لمزيد المدني: بِمَ تتسحَّرُ الليلةَ؟ فقال: باليأْسِ من فطور النَّهارِ. وقيل له إنّ صومَ عَرَفَة يَعْدِلُ صومَ سنةٍ. فصام إلى الظُّهرِ يوم عرفة وقال "تَكفيني ستةُ أشهرٍ فيها رمضانُ". وجاءَ رجُلٌ إلى أبي هريرة في رمضان فقال "دخلتُ دارًا فأطعموني ولم أدرِ" فقال له أبو هريرة "أطعَمَك اللهُ وسقاك" ويعني بذلك أنه ليس عليه إثمٌ. فقال الرجل "ثم دخلتُ داري، فاتصلتُ بزوجتي" فأجابَه أبو هريرة "ليس هذا فعلُ مَنْ تَعَوَّدَ الصِّيام". ويُحْكى أنَّ اِمرأةً جاءتْ بائعَ تمرٍ لتشتريَ منه حاجتَها قُبَيْلَ شهر رمضان وطلبت إليه "على عادة النسوة" أنْ يبيعَها بالتقسيطِ، فوافق "على عادة الرّجال" وأعطاها بعضَ حباتٍ من التمرِ لتذوقَها فاعتذرت قائلةً:إنّى صائمةٌ قَضَاءَ رمضان الماضي. فخطف البائعُ منها التَّمْرَ وهو يقول "تُمَاطلينَ ربَّكِ عامًا كاملاً وتَطْلُبين إليَّ بَيْعَكِ تمري بالتقسيط".
***
أدرك الصومُ الشاعرَ العباسيَّ ابن الرُّومي في شهر آب "أغسطس" فصامَ رمضانَ ولم ينسَ توصيفَ معاناتِه الحَرَّ والعطشَ فيه بقوله "شهرُ الصِّيامِ مُبَاركٌ/ ما لم يكنْ في شهر آبْ/ الليلُ فيه ساعةٌ/ ونهارُه يوم الحسابْ/ خِفْتُ العذابَ فَصُمْتُه/ فوقعتُ في نَفْسِ العَذابْ". ويذكُرُ أهلُ الأَخبارِ أنّ نَفْرًا من الناس اجتمعوا ليلةً لرؤيةِ هلالِ رمضان، فكانوا يُحَدِّقون في الأفُقِ ولا يَرَوْنَ شيئًا، فصاح رَجُلٌ منهم قائلاً "لقد رأيتُه!" فاستعجبُوا من قُوّةِ إبصارِهِ وقالوا له "كيف أمْكَنَك أن تَرَاهُ من بَيْنِنَا؟ وشكروه كثيرًا فَطَرَبَ الرجلُ لهذا الثَّنَاءِ وصاحَ فيهم "وهذا هِلالٌ آخرُ بجوارِه" فقال له أَحَدُهم "كُفَّ عن الرُّؤيةِ فما طَلَبَ أحدٌ عَيْبًا إلاَّ وَجَدَه" في شيءٍ من التبرُّمِ من ضاغطاتِ الصَّوْم.
***
جاءَ رَجُلٌ إلى فقيهٍ وقال "أفْطَرْتُ يوماً في رمضان" فقال له الفقيه "اِقْضِ يوماً مكانَه"
فقال "قَضَيْتُ، وأتَيْتُ أهلي وقد صَنَعوا مَأْمُونِيَّةً "وهي نوع من الحلوى" فَسَبقتني يَدِي إليها، فأكلتُ منها" فردَّ الفقيهُ بقولِه "اِقْضِ يوماً مكانَهُ" أجابَ الرجلُ "قضيتُ، وأتَيْتُ أهلي وقد َصَنعوا هَرِيسَةً "وهي نوع آخر من الحلوى" فسبقتني يدي إليها" فقال له الفقيه " يا رجلُ، أرى ألاَّ تصومَ بعدَ ذلكَ إلاَّ ويدُكَ مغلولةٌ إلى عُنُقِكَ".
وأهدى أحد الأدباء في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فَسَدَ مذاقُها لقِدَمِها، وبعثَ معها بطاقةً كَتَبَ فيها "إنِّي اخْتَرْتُ لهذه الحلوَى السُكَّرَ المَدَائِنِيَّ والزعفرانَ الأصْفَهَانِيَّ" فأجابَه صديقُه بعدَ أن ذاقَ الحلوى الفاسدةَ برسالةٍ جاء فيها قولُه "والله ما أظنُّ حلواكَ هذه صُنِعَتْ إلاَّ قَبْلَ أن تُفْتَحَ المَدَائِنُ وتُبْنَى أَصْفَهَانُ".
طالبة الحكمة- عدد المساهمات : 111
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
الموقع : aliklil
رد: فواكه رمضان لك
شكراااااااااااااااااا
سناء- عدد المساهمات : 160
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
رد: فواكه رمضان لك
عفواا شكرا على المرورسناء كتب:شكراااااااااااااااااا
طالبة الحكمة- عدد المساهمات : 111
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
الموقع : aliklil
رد: فواكه رمضان لك
بارك الله فيك اخيالمدير العام كتب:يسلمووووووووا
طالبة الحكمة- عدد المساهمات : 111
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/08/2011
الموقع : aliklil
مواضيع مماثلة
» أثمن ثلاث ساعات في رمضان... 2012 ...أثمن ثلا ث ساعات في رمضان... 2012
» بين يدي رمضان
» رمضان قد عاد
» فضل شهر رمضان
» رمضان والأسواق
» بين يدي رمضان
» رمضان قد عاد
» فضل شهر رمضان
» رمضان والأسواق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى