منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة
منتديات قلتة سيدي سعد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من شعر أبي القاسم الشابي

اذهب الى الأسفل

من شعر أبي القاسم الشابي Empty من شعر أبي القاسم الشابي

مُساهمة من طرف المدير العام الإثنين أغسطس 15, 2011 2:22 am

سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّـاءِ

أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً بالسُّحْبِ والأَمطار والأَنـواءِ

لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى مَا في قَـرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ

وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ

أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي

وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْـداءِ

وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني عَنْ حَرْبِ آمـالي بكلِّ بَلاءِ:

لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي موجُ الأسى وعواصفُ الأَرزاءِ

فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ

لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ

ويعيشُ جبَّاراً يُحدِّق دائماً بالفجر .. بالفجرِ الجميلِ النَّائي

واملأ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى وزوابعِ الأَشـواكِ والحصباءِ

وانْشر عليه الرُّعب وانثر فوقه رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ

سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً قيثـارتي مترنِّمـاً بغنـائي

أَمشي بروحٍ حـالمٍ متوهج في ظُـلمةِ الآلامِ والأَدواءِ

النُّور في قلبي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ

إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي أنغامُهُ مـا دام في الأَحيـاءِ

وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ إلاَّ حياةً سَطْـوةُ الأَنـواءِ

أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى عُمري وأخرسَـتِ المنيَّةُ نائي

وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمـراءِ

فأنا السَّعيد بأنَّـني مُتحـوِّلٌ عن عـالمِ الآثـامِ والبغضاءِ

لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضـواءِ

وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنـائي

ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمـائي[sup][2][/sup]

وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي

ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي

إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ

إنَّ المعـاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي والنَّارَ لا تأتي عل أعضائي

فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي

وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقـاءِ

ورأيتمـوني طائـراً مترنِّمـاً فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي

فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ

وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا غَثَّ الحـديثِ وميِّتَ الآراءِ

وترنَّموا مـا شئتمُ بِشَتَائمي وتجاهَروا مـا شئتمُ بعِدائي

أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقـكمْ والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي

مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه لم يحتفل بحِجَـارةِ الفلتاءِ

من شعر أبي القاسم الشابي[sup][1][/sup]


سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعداءِ كالنَّسْر فوقَ القِمَّةِ الشَّمَّـاءِ

أرْنُو إلى الشَّمْسِ المُضِيئةِ هازِئاً بالسُّحْبِ والأَمطار والأَنـواءِ

لا أرْمقُ الظِّلَّ الكئيبَ ولا أرَى مَا في قَـرارِ الهُوَّةِ السَّوداءِ

وأَسيرُ في دُنيا المَشَاعرِ حالِماً غَرِداً وتلكَ سَعادةُ الشعَراءِ

أُصْغي لمُوسيقى الحَياةِ وَوَحْيِها وأذيبُ روحَ الكَوْنِ في إنْشَائي

وأُصيخُ للصَّوتِ الإِلهيِّ الَّذي يُحْيي بقلبي مَيِّتَ الأَصْـداءِ

وأقولُ للقَدَرِ الَّذي لا ينثني عَنْ حَرْبِ آمـالي بكلِّ بَلاءِ:

لا يُطْفِئُ اللَّهبَ المؤجَّجَ في دمي موجُ الأسى وعواصفُ الأَرزاءِ

فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخرة الصَّمَّاءِ

لا يعرفُ الشَّكوى الذليلَة والبكا وضراعَة الأَطفالِ والضّعفاءِ

ويعيشُ جبَّاراً يُحدِّق دائماً بالفجر .. بالفجرِ الجميلِ النَّائي

واملأ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى وزوابعِ الأَشـواكِ والحصباءِ

وانْشر عليه الرُّعب وانثر فوقه رُجُمَ الرَّدى وصواعقَ البأساءِ

سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفاً قيثـارتي مترنِّمـاً بغنـائي

أَمشي بروحٍ حـالمٍ متوهج في ظُـلمةِ الآلامِ والأَدواءِ

النُّور في قلبي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ

إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي أنغامُهُ مـا دام في الأَحيـاءِ

وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ ليس تزيدُهُ إلاَّ حياةً سَطْـوةُ الأَنـواءِ

أمَّا إِذا خمدت حياتي وانقضى عُمري وأخرسَـتِ المنيَّةُ نائي

وخبا لهيبُ الكون في قلبي الَّذي قد عاش مِثْلَ الشُّعْلَةِ الحمـراءِ

فأنا السَّعيد بأنَّـني مُتحـوِّلٌ عن عـالمِ الآثـامِ والبغضاءِ

لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأرتوي من مَنْهَلِ الأَضـواءِ

وأَقولُ للجَمْعِ الَّذين تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنـائي

ورأوْا على الأَشواكِ ظلِّيَ هامِداً فتخيَّلوا أَنِّي قضيْتُ ذَمـائي[sup][2][/sup]

وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي

ومضَوْا يَمُدُّونَ الخُوَانَ ليأكلوا لحمي ويرتشفوا عليه دِمائي

إنِّي أقولُ لهمْ ووجهي مُشرقٌ وعلى شفاهي بَسْمَةُ استهزاءِ

إنَّ المعـاوِلَ لا تَهُدُّ مناكبي والنَّارَ لا تأتي عل أعضائي

فارموا إلى النَّار الحشائشَ والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي

وإذا تمرَّدتِ العَواصفُ وانتشى بالهولِ قلْبُ القبَّةِ الزَّرقـاءِ

ورأيتمـوني طائـراً مترنِّمـاً فوقَ الزَّوابعِ في الفَضاءِ النَّائي

فارموا على ظلِّي الحجارةَ واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ

وهناكَ في أمنِ البيوتِ تطارحوا غَثَّ الحـديثِ وميِّتَ الآراءِ

وترنَّموا مـا شئتمُ بِشَتَائمي وتجاهَروا مـا شئتمُ بعِدائي

أمَّا أنا فأُجيبكمْ مِنْ فوقـكمْ والشَّمسُ والشَّفقُ الجميل إزائي

مَنْ جَاشَ بالوحي المقدَّسِ قلبُه لم يحتفل بحِجَـارةِ الفلتاءِ


المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 1213
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 33
الموقع : https://gueltat.alafdal.net

https://gueltat.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى