منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة
منتديات قلتة سيدي سعد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفات مع اليهود من خلال السيرة النبوية

اذهب الى الأسفل

وقفات مع اليهود من خلال السيرة النبوية Empty وقفات مع اليهود من خلال السيرة النبوية

مُساهمة من طرف بوزيان13 الإثنين يوليو 25, 2011 12:45 pm


ما أحوجنا إلى دراسة السيرة النبوية دراسة جادة ، وتحقيق مروياتها ، وتنقيتها ، والتمعن فيها ، وربطها بالواقع ، واستلهام الدروس والعبر منها ؛ فليست سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم وسنته مجرد أحداث وقصص وقعت وانتهت ، تقرأ للتسلية ، أو التبرك أو للمعرفة ! بل الأمر أكبر من ذلك ؛ فقد حفظها الله لنا لتكون لنا نورًا نستضيء به ، ودربًا نسير عليه ، ونطبقه في واقعنا ؛ فالقرآن والسنة هما منهج حياة كاملة مثالية حتى قيام الساعة .
وهذه دعوة أوجهها لعلمائنا وطلبة العلم والدعاة : للعمل على تبين فقه القرآن والسنة كما أراد الله ـ عز وجل ـ فحياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من بعثته حتى وفاته في جميع شؤنه تعتبر الحياة المثالية والقدوة الحسنة للمسلمين جميعـًا من رجال ونساء ، وحكام ومحكومين ، وقد أمرنا ربنا ـ عز وجل ـ أن نقتدي به فقال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا )(الأحزاب/21) . وسنته وطريقه هي الصراط المستقيم والسبيل الوحيد الذي يجب أن يتبع لتحقيق العبودية لله وللفوز بجنته والنجاة من عذابه ، وأن ما عداه من طرق وسبل هي ضلال وافتراق عن الحق كما قال ـ جل وعلا ـ : ( وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) ( الأنعام/153) ، وهذا الموضوع لإلقاء الضوء باختصار على كيد اليهود لهذا الدين منذ أول أمره ، ولبيان نقضهم للعهود التي أبرموها مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكيف عاملهم عليه الصلاة والسلام ، ولا أريد أن أتطرق لتاريخهم الأسود وخستهم وكفرهم وفجورهم ؛ فهذا موضوع طويل ؛ ولكن أردت أن أؤكد كذب ما يصرح به اليهود وأذنابهم ، وما تبثه وسائل الإعلام هذه الأيام حول دعاوى
السلام معهم ، كما أؤكد أن اليهود لا عهد لهم ولا ذمة وأن يهود الأمس هم يهود اليوم ، وهم يهود الغد ، وكما غدروا بنبينا صلى الله عليه وسلم ؛ فإن ما يحدث اليوم هو لعبة من ألاعيبهم ؛ كيف لا وهم أشد الناس عداوة للمؤمنين ، ولن يرضوا عنا إلا إذا اتبعنا ملتهم ، كما أؤكد أن الحل معهم إنما هو إعداد العدة لهم وقتالهم وجهادهم وتطهير الأرض منهم ؛ وهذا ما أخبر به صلى الله عليه وسلم بقوله : [ لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعالى فاقتله ؛ إلا الغرقد ؛ فإنه من شجر اليهود ] (رواه البخاري ، كتاب الجهاد ، باب قتال اليهود ، ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة ) ، ونحن موقنون بذلك ، وهذا ما نؤمن به ونعتقده .
لايقاتلونكم إلا من وراء جدر
معاهدة الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود :
بعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وبعد أن أقام قواعد المجتمع الإسلامي الجديد ، ووضع أسس الوحدة العقائدية والسياسة والنظامية بين المسلمين ، رأى صلى الله عليه وسلم أن يقوم بتنظيم العلاقة بمن يسكنون المدينة ومن حولها من غير المسلمين ، وكان همه صلى الله عليه وسلم هو توفير الأمن والسلام لهذه الجماعة المسلمة الناشئة والدولة الفتية .
وأقرب من يسكن المدينة ويجاورها هم اليهود ، فاتصل صلى الله عليه وسلم بواسطة عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، وهو أحد أحبار اليهود السابقين والذي أسلم وحسن إسلامه ، فدعا اليهود إلى الدخول بهذا الدين والإقرار أنه النبي المنتظر الذي يجدونه مكتوبـًا في كتبهم ؛ ولكنهم أبوا ورفضوا وعاندوا حسـدًا من عند أنفسهم ؛ فعند ذلك عقد الرسول صلى الله عليه وسلم معهم معاهدة وكان أهم بنودها :
1 - أن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم .
2 - أن على اليهود نفقتهم ، وعلى المسلمين نفقتهم .
3 - أن بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة .
4 - أن بينهم النصح والنصيحة والبر دون إثم .
5 - أن النصر للمظلوم .
6 - أن اليهود لا يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين .
وهنا وقفة مع هذه المعاهدة وهي إظهار العزة للمسلمين ، وأن المرجع عند الاشتجار إلى الله ورسوله ؛ وأن ليس في بنودها أي ضرر يترتب على اليهود بعكس معاهدة الاستسلام المسماة بمعاهدة السلام التي وقعت بين اليهود ومنظمة التحرير الفلسطينية ، والتي جل بنودها ضرر وظلم وذلة للمسلمين ، وعز ونصر لليهود ؛ فالمرجع في تفسيرها إليهم ، وهم الذين يقررون ما يريدون ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .
اليهود يهددون والرسول صلى الله عليه وسلم يحذرهم :
بعد هذه المعاهدة التي عقدها الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود حرص كل الحرص على تنفيذها ، ولكن اليهود الذين يحفل تاريخهم بالغدر والخيانة والمؤامرة عملوا على التحريش وإثارة الفتن ، وما أن انقضت السنة الأولى من الهجرة النبوة ولاح في الأفق ظهور الإسلام وعزة أهله حتى نجم النفاق وأخذ المنافقون في التحزب مع اليهود والمشركين والتكتل ضد الإسلام والمسلمين .
اقتلوا كل العرب ، هذا مايكتبه اليهود
وظهر ذلك جليـًا بعد معركة بدر التي أعز الله بها دينه ونصر نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ وعند ذلك تفاقم حقد اليهود ، واشتد غيظهم وبغيهم ، فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحذرهم مغبة البغي والعدوان ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :[ لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشًا يوم بدر ، وقدم المدينة ، جمع اليهود في سوق بني قينقاع ، فقال لهم : يا معشر يهود ! أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشاً ، قالوا : يا محمد ! لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرًا من قريش كانوا غمارًا لا يعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا ] .
فأنزل الله ـ سبحانه وتعالى ـ قوله : ( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد * قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرةٌ يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء ، إن ذلك لعبرة لأولي الأبصار ) (آل عمران /12-13) .

فكان معنى إجابة اليهود هو الإعلان السافر بالحرب ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كظم غيظه وصبر ، وصبر معه المؤمنون ، وأخذون ينتظرون ما تتمخض عنه الليالي .
اليهود ينقضون العهد :
وما لبث اليهود أن نقضوا ما عاهدوا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدأت قبائلهم بالغدر قبيلةً قبيلة حتى أجلاهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وطهر مدينته منهم .
وأول من نقض العهد يهود بني قينقاع وذلك في السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر ، ثم بني النضير في السنة الرابعة للهجرة بعد غزوة أحد ، ثم بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة في غزوة الخندق ( الأحزاب ) .
وتفصيل ذلك كما يلي :
أولاً : يهود بني قينقاع :
كانوا حلفاء الخزرج ، وكانت ديارهم داخل المدينة ، وهم أشجع يهود المدينة ، وكانوا يعملون بصياغة الذهب وصنع الأواني والحدادة ، وتمثل نقضهم للعهد بأن امرأة مسلمة جاءت بجلب لها فباعته بالسوق ، ومالت إلى صائغ يهودي لتشتري منه مصاغـًا ، فجلست وحوله يهود ، فعابوا عليها ستر وجهها ، وطالبوها بكشفه فأبت ذلك حفاظـًا على عفتها وصيانة لعرضها وشرفها ، إلا أن أحدهم غافلها وربط طرف درعها من أسفله بطرف خمارها ؛ فلما قامت انكشفت عورتها : فصاحت واكشفتاه ! فسمعها رجل مسلم فهب لنجدتها ، فرأى ما بها ، فوثب على اليهودي فقتله ، فقام يهود فاشتدوا علىالمسلم فقتلوه ، وهبَّ رجال من المسلمين للحادث فاقتتلوا مع اليهود ، فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك وأنهم غدروا ، فسار إليهم بجنود الله ، ولما رآهم اليهود تحصنوا بحصونهم ، وكان عدد المقاتلين من اليهود سبعمائة رجل ، فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الحصار ، وكان ذلك في شوال من السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر ، ودام الحصار خمسة عشر يومـًا ، وقذف الله في قلوبهم الرعب ، فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وكان عليه الصلاة والسلام يريد أن يقتلهم ، ولكن المنافق عبد الله بن أبي بن سلول حليفهم شفع عند النبي صلى الله عليه وسلم ومازل يلح عليه حتى وهبهم له على أن يخرجوا من المدينة ، فخرجوا إلى نواحي الشام ؛ فما لبثوا حتى هلك أكثرهم ، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أموالهم بين الصحابة ، وأخذ الخمس لينفقه فيما أمر الله به ، وانتهى بذلك أمر يهود بني قينقاع نتيجة خيانتهم .

بوزيان13
بوزيان13

عدد المساهمات : 295
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
العمر : 51
الموقع : salman@aloadah.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى