حـقيقة ولـيس خـيال كـن مـليونير في ثـوان

من طرف المدير العام السبت يوليو 16, 2011 4:46 pm

حـقيقة ولـيس خـيال كـن مـليونير في ثـوان

بسم الله الرحمن الرحيم

عن جابر ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قال سبحان الله العظيم وبحمده ، غرست له نخلة في الجنة )"

ردد الآن سبحان الله العظيم وبحمده خمس مرات لا يستغرق الأمر منك سوى
خمس ثواني ومن المعلوم أن ما من شجرة في الجنة إلا وساقها من الذهب
ولو قلنا إن وزن النخلة الواحدة على اقل تقدير عشرة كيلو جرام
إذا تحصل على ما قيمته الملايين في خمس ثوان فقط!!

وليس المقصود المماثلة ولكن لتقريب الفكرة
و لنعلم ما ضيعنا بحق أنفسنا من خيرات بقله الذكر

قال r:" مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت "

وقال r:" ألا أنبئكم بخير أعمالكم ،وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟" قالوا بلى .قال : "ذكر الله تعالى"

وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال النبي صلى الله عليه وسلم
سبق المفردون " قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال :
" الذاكرون الله كثيرا والذاكرات

وقال النبي rلقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم
أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

وذكر عبد الله بن بسر : أن رجلا قال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي
فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى

وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]،
وقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ]الأحزاب:35

وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه لكل شيء جلاء،
وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل.)

ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر،
فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.

و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط ]الكهف:28].

وكما في الحديث ما تحسر أهل الجنة على شي إلا على ساعة لم يذكروا الله فيها
و هذا لأنهم رؤوا ما مدى الكرامة التي منحها الله لهم بفضل ذكرهم

ولكن ترى ما نسبة الذكر إلى كلامنا في كل يوم
1%,2%,5%

ثم ندعى أننا من الذاكرين والذاكرات
و نطمح لنكون في الفردوس الأعلى