المخدرات في القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
المخدرات في القرآن والسنة
أجمع علماء المسلمين يوم ظهرت هذه الآفة على تحريمها ولم يشذ عن ذلك فقيه من الفقهاء لا مذهب من المذاهب، كلهم أقروا حرمتها فهي حرام بل هي كبيرة وقالوا أن من استحل شربها أو أكلها أو تناولها فلابد أن يستتاب، تطلب منه التوبة فإن تاب ورجع فبها وإلا عوقب بما يعاقب به المرتدون لأنه أنكر أمراً معلوماً من الدين بالضرورة وللأسف نجد في عصرنا أناساً ويجادلون في غير موضع للجدل ويقولون لا نجد دليلاً في القرآن أو السنة على حرمة المخدرات. فالقرآن والسنة يحرم هذه المخدرات، ، القرآن لا يأتي بالتفصيلات إنما توضع مبادئ عامة وقواعد كلية ونصوصاً مطلقة يدخل تحتها آلاف الجزئيات والمسائل، القرآن قد حرّم الخمر وقال "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون" "إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء بالخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون" هكذا نزلت الآيتان الكريمتان في سورة المائدة وحينما قال الله تعالى فهل أنتم منتهون قالوا قد انتهينا يا رب قد انتهينا يا رب كان الرجل منهم يمسك بالكأس في يده يشرب بعضها وبقي بعضه، فأفرغها ولم يكمل الكأس ويقول أشربها ثم أنتهي لا ثم ذهبوا إلى بيوتهم فجاءوا بقرب الخمر وأفرغوها في طرقات المدينة، انتهينا يا رب الخمر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه، وكلمة فاجتنبوه ليست كما يزعم بعض الناس كلمة خفيفة لا تدل على التحريم، بل تدل على أبلغ التحريم وأشد، ولذلك تأتي مع الشرك والكبائر، "فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور" "وقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"، اجتنب، أي اجعل بنك وبين هذا الشيء جانبا،ً ابتعد عنه مثلها، كقوله تعالى " ولا تقربوا الزنا" ليس معناه لا تزنوا فقط بل ابتعدوا عن كل ما يقرب إلى الزنا، كالخلوة والتبرج الخلاعة والنظرة بشهوة إلى آخر هذه الأشياء، فاجتنبوه لعلكم تفلحون.
أثر المخدرات
حرّم الإسلام الخمر ولعن فيها عشرة، كل من ساهم فيها من قريب أو بعيد، فما هي الخمر ؟ يقول عمر بن الخطاب على منبر النبي -صلى الله عليه وسلم- إن الخمر قد حرّمت وهي من خمسة أشياء- الأشياء التي كانت موجودة في الحجاز وفي المدينة في ذلك الوقت- أشياء خمسة وهي من العنب والتمر والعسل والبّر(القمح) و الشعير، ثم قال والخمر ما خامر العقل ألا إن الخمر ما خامر العقل، هذه الأشياء هي التي كانت موجودة ولكنه وضع هذه القاعدة، كل ما خامر العقل، أي خالط العقل ولابسه وأخرجه عن طبيعته المدركة المميزة الحاكمة بحيث أصبح يخلط بين الأشياء بعضها وبعض يرى البعيد قريبا أو القريب بعيدا، ويرى المحال معقولاً، ولا يميز بين الصواب والخطأ ولا بين النفع والضّر والخير والشر كل ما أخرج العقل عن طبيعته وخامره فهو خمر هكذا قال عمر أمام الصحابة ولم ينكر عليه أحد فهذا إجماع من الصحابة أن الخمر ما خامر العقل وهذا ما ينطبق على هذه المخدرات -حشيش أفيون هيرويين كوكايين- كل هذه الأشياء تخامر العقل وتجعل الإنسان غير واعٍ بنفسه أو بما حوله، يتصوّر الأشياء على غير ما هي عليه إنسان فقد الوعي ومثل هذا أكل الخمر، لا فرق بين الخمر المعروفة وبين هذه الأشياء إلا أن الخمر مادة سائلة وهذه الأشياء مادة جامدة والجمود أو السيلان لا أثر لهما في الأحكام، المهم الأثر على عقل الإنسان هذه تغّيب وعي الإنسان.
كيف نقاوم هذه الآفة؟؟
هذا ما يصنعه أعداء الأمة، لابد أن نقاوم هذه الآفات بكل ما نستطيع، بكل أجهزة الإعلام فتقاومها الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمسجد والشرطة والناس فنحن في حرب مع هؤلاء، أصبحت الآن جزءاً من الحرب الشرسة التي تشن على الإسلام والمسلمين فلابد أن نكون أيقاظاً لهذه المعركة نحاول أن نصون أبناءنا ، فيجب على كل أب وكل أم أن يكونوا أيقاظاً لحركات أبنائهم وتصرفاتهم، فقد رأينا في الأفلام ما يصنع هؤلاء للوصول لشبابنا، والأهل في غفلة لا يعلمون ماذا حدث لأولادهم، بجب أن نستيقظ ونباشر مسؤوليتنا، -وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته- لابد أن نقاوم هذه الآفة، نقاومها بالعقوبة، المتعاطي يعاقب، صحيح أنه ضحية لكنه مسؤول أمام الله والشرع والقانون فلابد أن يعاقب عقوبة شارب الخمر، يعاقب بالسجن لابد من عقوبته، ومن وصل إلى حد الإدمان وسلّم نفسه يجب أن نعالجه أن نعينه على العلاج، فتسليمه نفسه نوع من التوبة ومن تاب الله عليه لابد أن نفتح له صدورنا، نفتح صدورنا للتائبين ونعينهم على أنفسهم وعلى شياطينهم، أما الذين يجب ألا تأخذنا فيهم لومة لائم ولا تأخذنا فيهم رأفة في دين الله، هم التجار الذين يتجرون في هذه المخدرات هذه السموم البيضاء أو الخضراء أو الصفراء سموّها ما شئتم لابد أن نقف لهؤلاء بالمرصاد، لابد من تشديد العقوبة عليهم، إن عقوبة هؤلاء يجب أن تكون الإعدام، السجون يستطيعون بملايينهم أن يحولونها إلى ريح وريحان، بل كثير منهم يتخذون السجون وكراً لتهريب هذه الأشياء والاتفاق مع الآخرين لنشرها، وهم في داخل السجن يديرون الشبكة لترويج بضائعهم. فالسجن ليس عقوبة لهؤلاء، ليس تأديباً ولا تهذيباً ولا إصلاحاً لهم، إنما العقوبة الرادعة لهم بالموت. الإسلام قد شرع القصاص لمن قتل نفساً واحدة "من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً". من تجرأ على قتل نفس يتجرأ على قتل غيرها "يأيها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى"، القاتل المعتدي المتعمد يجب أن يقتل فإذا قتل أحيينا نفوساً أخرى وهذا ما قرره القرآن حينما قال" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، إذا من كان قتل نفساً واحدة يجب أن يقتص منه فهؤلاء الذين يقتلون مجتمعات، يقتلون شعوباً يدمرون كيانها بهذه المخدرات ليصبحوا من أصحاب البلايين والغنى على حساب حياة البشر يبنون قصوراً من جماجم الخلق، ويزخرفونها بدماء الناس
عفانا الله و إياكم من هذا وذاك واللهم أهدي شبابنا وشاباتنا
آمين يا رب العالمين
بوزيان13- عدد المساهمات : 295
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
العمر : 51
الموقع : salman@aloadah.com
مواضيع مماثلة
» رمضان شهر القرآن فهل نملأه بتلاوة القرآن ؟
» ما هي المخدرات
» تأثير المخدرات
» لماذا يتعاطى الشباب المخدرات؟
» قصة سلة الفحم و القرآن
» ما هي المخدرات
» تأثير المخدرات
» لماذا يتعاطى الشباب المخدرات؟
» قصة سلة الفحم و القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى