الفاظ كان صلى الله عليه وسلم يكره ان تقال

من طرف المدير العام الأحد نوفمبر 03, 2013 1:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الفاظ كان صلى الله عليه وسلم يكره ان تقال
فمنهاخبثت نفسى او جاشت ومنها ان يسمى العنب كرما وقول الرجل هلك الناس وقال 'اداقال دلك فهو اهلكهم' اخرجه مسلم فى البر والصلة وفى معناه فسد الناس وفسد الزمان ونحوه.ونهى ان يقال مطرنا بنوكدا وكدا.وماشاء الله وشئت.
ومنها ان يحلف بغير الله ومنها ان يقول فى حلفه-هو يهودى او نحوه ان فعل كدا.ومنها ان يقول للسلطان-ملك الملوك-ومنها قول السيد-عبدى وامتى-ومنها سب الريح ومنها سب الحمى وسب الديك والدعاء بدعوة الجاهلية كالدعاء الى القبائل والعصبية لها.ومثله التعصب للمدهب والطريقة والمشايخ ومنها تسمية العشاء بالعتمة-تسمية غالبة يهجر بها اسم العشاء-.ومنها سباب المسلم وان يتناجى اثنان دون ثالث.وان تخبر المراة زوجها بمحاسن اخرى ومنها قول'اللهم اغفرلى ان شئت' ومنها الاكثار من الحلف وان يقول قوس قزح وان يسال احد بوجه الله وان تسمى المدينة يثرب.وان يسال الرجل فيم ضرب زوجته الا ادا دعت الحاجة اليه ومنها ان يقول صمت رمضان كله وقمت الليل كله.
ومن الالفاظ المكروهة الافصاح عن الاشياء التى ينبغى الكناية عنها وان يقال- اطال الله بقاءك او نحو دلك-ومنها ان يقول الصائم وحق الدى خاتمه على فمى فاءنما يختم على فم الكافر. وان يقول للمكوس حقوقا او لما ينفقه فى طاعة الله-خسرت كدا-وان يقول انفقت فى الدنيا ملا كثيرا.
ومنها ان يقول المفتى احل الله كدا وحرم كدا فى مسائل الاجتهاد ومنها ان تسمى ادلة القران والسنة مجازات ولا سيما ادا اضاف الى دلك تسمية شبه المتكلمين قواطع عقلية فلا اله الا الله كم حصل بهاتين التسميتين من افساد الدين والدنيا.
ومنها ان يحدث الرجل بما يكون بينه وبين اهله كما يفعله السفلة ومما يكره من الالفاظ زعموا ودروا وقالوا ونحوه وان يقال للسلطان خليفة الله فان الخليفة انما يكون عن غائب والله سبحانه خليفة الغائب فى اهله.
وليحدر كل الحدر من طغيان- انا -ولى-وعندى-فان هده ابتلى بها ابليس وفرعون وقارون'انا خيرا منه'الاعراف 12لابليس'ولى ملك مصر'الزخرف51 لفرعون 'وعلى علم عندى' القصص78 لقارون واحسن ماوضعت -انا- فى قول العبد'انا العبد المدنب المستغفر المعترف ونحوه'- ولى-فى قوله'لى الدنب ولى الجرم ولى الفقر والدل'و-عندى- فى قوله'اغفر لى جدى وهزلى وخطئى وعمدى وكل دلك عندى'.
من كتاب زاد المعاد فى هدى خير العباد
للامام ابن قيم الجوزية