سلسلة كيف نغير ما بأنفسنا للدكتور مجدي الهلالي
صفحة 1 من اصل 1
سلسلة كيف نغير ما بأنفسنا للدكتور مجدي الهلالي
الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ،
وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ،
وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض
والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ،
والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة
وأصحابه الفضلاء الثقات وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
يسرني أن أقدم لكم: سلسلة بعنوان:
كيف نغير ما بأنفسنا
مأخوذة من كتاب:
كيف نغير ما بأنفسنا
للمؤلف:
الدكتور مجدي الهلالي
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الدعاة وسيد المرسلين،
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل
معه جُرحا جديدا
في جسدها يُضاف إلى جراحاتها السابقة.
هذه الجراحات كانت تحدث بالأمس في جسد الأمة ولا يكاد يشعر بها أحد،
أما اليوم فالوضع يختلف، فمع انتشار الفضائيات ووسائل
الاتصال أصبح من السهل على كل مسلم
أن يشاهد ما يحدث لإخوانه المسلمين المضطهدين في شتى بقاع
الأرض من تقتيل وتشريد
وإذلال وانتهاك للحرمات، مما يحرك الدمع في المقل،
ويعلق الأبصار بالسماء،
ويطلق الألسنة بالدعاء .. نسأل المولى عز وجل أن يكشف الغمة،
ويفرج الكرب،
ويُنزل نصره الذي طال انتظاره .. لسان حالها يقول:
هل من نهاية لما نحن فيه؟
هل لهذا الليل من آخر؟
متى نصرك يا الله؟
ورغم الدعاء والتضرع والاستغاثة بالله عز وجل فإن الوضع مستمر،
على ما هو عليه، بل ويزداد سوءا في بعض الأماكن، مما حدا بالبعض
لأن يتساءل:
لماذا يتركنا الله هكذا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام؟
لماذا لا يستجيب الله دعاءنا ويرفع عنا هذا الذل والهوان؟
أين أثر دعوات الثكالى والمظلومين من المسلمين في كل مكان؟
إن لم يكن الآن فمتى - إذن - يكف الله بأس هؤلاء الذين كفروا؟
هذه الأسئلة وغيرها تتردد في أذهان الكثير من أبناء الأمة،
منطلقة من يقينها بأن الله عز وجل قادر على تغيير ما نزل بساحتنا
وحاق بنا في لمح البصر ..
أليس هو القائل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
[يس/82]؟.
فلماذا إذن لا ينصرنا الله عز وجل وقد بُحَّت أصواتنا بدعائه؟
لماذا تأخر المدد الإلهي ونحن في مسيس الحاجة إليه اليوم قبل الغد؟
فإن قيل: إن هذا المدد لا يتنزل إلا على من يستحقه .. كان السؤال:
فما المطلوب منا أن نفعله لنكون أهلا له؟
أين نضع نقطة البداية لطريق النصر والتغيير؟ وكيف نبدأ؟
حول الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون السلسلة التي نسأل الله عز وجل
أن يوفقنا فيها، ويلهمنا الرشد والسداد للحديث حول هذا الموضوع
المهم الذي يشغل بال كل مسلم غيور على دينه، ويتمنى الخلاص
من الوضع الأليم
الذي آل إليه حال أمته.
والله الموفق، والهاجي إلى سواء السبيل.
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
[البقرة/32].
وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهات
أحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ،
وأشكره شكر من اعترف بمجده وكماله
واغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض
والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجنات
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ،
والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزات
والمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة
وأصحابه الفضلاء الثقات وعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيرا
أما بعد :
فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ،
وشر الأمور محدثاتها،
وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار
ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
يسرني أن أقدم لكم: سلسلة بعنوان:
كيف نغير ما بأنفسنا
مأخوذة من كتاب:
كيف نغير ما بأنفسنا
للمؤلف:
الدكتور مجدي الهلالي
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام الدعاة وسيد المرسلين،
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل
معه جُرحا جديدا
في جسدها يُضاف إلى جراحاتها السابقة.
هذه الجراحات كانت تحدث بالأمس في جسد الأمة ولا يكاد يشعر بها أحد،
أما اليوم فالوضع يختلف، فمع انتشار الفضائيات ووسائل
الاتصال أصبح من السهل على كل مسلم
أن يشاهد ما يحدث لإخوانه المسلمين المضطهدين في شتى بقاع
الأرض من تقتيل وتشريد
وإذلال وانتهاك للحرمات، مما يحرك الدمع في المقل،
ويعلق الأبصار بالسماء،
ويطلق الألسنة بالدعاء .. نسأل المولى عز وجل أن يكشف الغمة،
ويفرج الكرب،
ويُنزل نصره الذي طال انتظاره .. لسان حالها يقول:
هل من نهاية لما نحن فيه؟
هل لهذا الليل من آخر؟
متى نصرك يا الله؟
ورغم الدعاء والتضرع والاستغاثة بالله عز وجل فإن الوضع مستمر،
على ما هو عليه، بل ويزداد سوءا في بعض الأماكن، مما حدا بالبعض
لأن يتساءل:
لماذا يتركنا الله هكذا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام؟
لماذا لا يستجيب الله دعاءنا ويرفع عنا هذا الذل والهوان؟
أين أثر دعوات الثكالى والمظلومين من المسلمين في كل مكان؟
إن لم يكن الآن فمتى - إذن - يكف الله بأس هؤلاء الذين كفروا؟
هذه الأسئلة وغيرها تتردد في أذهان الكثير من أبناء الأمة،
منطلقة من يقينها بأن الله عز وجل قادر على تغيير ما نزل بساحتنا
وحاق بنا في لمح البصر ..
أليس هو القائل: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
[يس/82]؟.
فلماذا إذن لا ينصرنا الله عز وجل وقد بُحَّت أصواتنا بدعائه؟
لماذا تأخر المدد الإلهي ونحن في مسيس الحاجة إليه اليوم قبل الغد؟
فإن قيل: إن هذا المدد لا يتنزل إلا على من يستحقه .. كان السؤال:
فما المطلوب منا أن نفعله لنكون أهلا له؟
أين نضع نقطة البداية لطريق النصر والتغيير؟ وكيف نبدأ؟
حول الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون السلسلة التي نسأل الله عز وجل
أن يوفقنا فيها، ويلهمنا الرشد والسداد للحديث حول هذا الموضوع
المهم الذي يشغل بال كل مسلم غيور على دينه، ويتمنى الخلاص
من الوضع الأليم
الذي آل إليه حال أمته.
والله الموفق، والهاجي إلى سواء السبيل.
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}
[البقرة/32].
مواضيع مماثلة
» تفسير القرآن الكريم للدكتور / محمد راتب النابلسى على MediaFire
» سلسلة عصر الاستيقاظ
» سلسلة المعركة النهائية ارمجيدون
» سلسلة من التمارين س2متوسط رياضيات
» سلسلة من التمارين س3متوسط رياضيات
» سلسلة عصر الاستيقاظ
» سلسلة المعركة النهائية ارمجيدون
» سلسلة من التمارين س2متوسط رياضيات
» سلسلة من التمارين س3متوسط رياضيات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى