منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة
منتديات قلتة سيدي سعد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المدرسة المحمدية بمدينة معسكر وتحرير وهران من السبان عام 1791

اذهب الى الأسفل

 المدرسة المحمدية بمدينة معسكر وتحرير وهران من السبان عام 1791 Empty المدرسة المحمدية بمدينة معسكر وتحرير وهران من السبان عام 1791

مُساهمة من طرف المدير العام الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 6:48 pm

شهد
المغرب الأوسط مع مجيء العثمانيين تغيرات سياسية واقتصادية و عسكرية و
اجتماعية و ثقافية هامة وقد برزت عدة مدن هامة في إيالة الجزائر كان من
أهمها مدينة معسكر و التي شهدت خاصة في عهد الباي محمد الكبير تطورا هاما
في كل المجالات بل وصارت قبلة للعلماء و طلبة العلم
حيث
مع بداية القرن السادس عشر وعلى عهد فردناند خليفة إليزابت توالت الحملات
الاسبانية على مدينة معسكر حيث اجتاحوها سنة 911 هـ / 1505 م بعد أن خرج
منها أهلها و اعتصموا بجبال بني شقران و الغابات المجاورة لها و في عام
1517 تمكن الإسبان من اجتياح المنطقة صحبة أبو حمو الثالث وقتلوا أول عامل
تركي بقلعة بني راشد.[1]
بمرور
الزمن نمت هده المدينة و كبرت حتى أصبحت عاصمة لبايلك الغرب الوهراني حيث
اتخذها البايات مقرا لحكمهم إلى حين فتح وهران سنة 1792 وفي دلك عرفت معسكر
ازدهارا اقتصاديا زاد من أهميتها وهدا بسبب وفرة الإنتاج الزراعي و
الصناعي.
كانت المبادلات
التجارية بين مدينة معسكر وجيرانها جد نشيطة وهدا ما رغب العثمانيين فيها
ولدا عملوا على تأمين طرق القوافل التجارية المارة بها خصوصا وأن المدينة
مشهورة بصورها العظيم الذي كان يحميها من أي اعتداء أجنبي أو أي خطر يهدد
مصالحها.
وبانتقال العاصمة إليها زادت أهميتها حيث أن من دوافع اختيار مصطفى بوشلاغم لهده المدينة كعاصمة سنة 1153-1701 نذكر :
·كونها
محطة تتحكم في المسلك الطبيعي الذي يشكله وادي الحمام و الذي يربط بين
الجهات الساحلية و الأقاليم الداخلية كما أنها مركز عبور مهم على الطريق
الرئيسي بين قلعة بني راشد و تلمسان مما جعلها سوقا خصبة لمنتجات السودان و
مستودع لبضائع فاس و ملتقى لتجارة الغرب الجزائري.
*نظرا
لموقعها الحصين فهي مقامة على منحدرات جبال بني شقران وعلى ارتفاع 600 م
بمحاذاة وادي تودمان على مقربة من سهل غريس هدا ما جعلها أمنة.[2]
يصفها
الرحالة الألماني هاينريش فون مالتسان فيقول : * إن منظر مدينة معسكر من
بعيد يثير في النفس انطباعا قويا فهي محاطة بأسوار تعلوها أشجار و ترتفع
فوقها ثماني مواقع بارزة و خمسة أبراج و لها خمسة أبواب و تقع فوق صخرتين
يشقهما وادي تودمان بمياهه الفظيه *[3] .
تدول
على حكم هده المدينة عدة بايات مثل مصطفى بوشلاغم و قايد الذهب و محمد
العجمي وحجي خليل ولكن ينفرد الباي محمد بن عثمان عن بقية البايات السابقين
بالمجهودات الجبارة التي قام بها في مدينة معسكر[4] .
الباي محمد الكبير :
أبو
عثمان الفقيه المجاهد السيد محمد بن عثمان باي الإيالة الغربية و تلمسان
يسميه العرب بالأكحل لأنه كان اسمر اللون يرجح انه ولد ما بين 1734 و 1739
وصفه المازاري فقال :* كان رجلا جسيما بالتجدير ومتوسط القامة *[5] و وصفه تيدنا بأنه رجل وسيم الوجه لحيته سوداء تصل صدره و شواربه طويلة ممتدة نحو كتفيه على الطريقة التركية[6].
شغل
عدة مناصب وهي قيادة قبيلة الفليتة 1765-1769 ثم خلافة باي الغرب الجزائري
1769-1779 ثم بايا للغرب الجزائري 1779-1797 حيث عمل على تنظيم ديوانه
واهتم بالقضاء حيث شيد محطمة بمعسكر كذلك أولى عناية كبيرة بالجيش فلم تسجل
المصادر أن فتنة عسكرية وقعت في عهده بل بالعكس كان هدا الجيش وراء جميع
النشاطات العسكرية التي حركها الباي ضد الأسبان بوهران و القبائل العاصية
ببايلك الغرب أو خارجه.
توفي
يوم الأربعاء 25 جمادي الأولى 1212 الموافق ل 15 نوفمبر 1797 بواد مينة حيث
اشتد وجعه ومات فحمل ودفن بوهران فارتج المغرب الأوسط لفقده وعم الحزن
أقطاره.
مما هو مشهور عن الباي
محمد انه كان من أهل البلاغة و الفصاحة وانه كان محبا للعلماء و الصلحاء و
أن مجالسه لم تكن تخلوا من العلماء و الأدباء و الشعراء.
حالة التعليم في معسكر قبيل إنشاء المدرسة المحمدية:
يتفق
أغلب من زار الجزائر خلال العهد العثماني على كثرة المدارس و انتشار
التعليم و ندرة الأمية بين السكان. رغم دلك يعطينا كل من تيدينا و أبو راس
الناصر وجهة نظر أخري . فيقول تيدنا واصفا حال العلم و العلماء في معسكر في
عهد الباي محمد فيقول : * إنهم شعب جاهل إلى حد انه لا يوجد في معسكر وهي
مدينة كبيرة نوعا ما أكثر من مئة شخص يحسنون القراءة وهدا الجهل يعطي
احتراما بسيطا إلى كل من يعرف ولو حرفا واحدا من القران * و يقول أبو راس
الناصر : * إذ في زمن عطلت فيه مشاهد العلم و معاهده و سدت مصادره و موارده
و خلت دياره و مواسمه و عفت أطلاله و معالمه * وان كان كلا الرأيين يظهر
انه مبالغ فيهما إلا أنه يمكن توجيه كلامهما بأن التعليم الذي كان موجودا
كان خاليا من التعمق في المسائل و تكزين الرأي المستقل و تذوق المعارف
والدي يشبع الفضول و النهم الإنساني.
رغم
أن المساجد و الزوايا كانت تقوم إلى جانب وظيفتها التعبدية و الدينية
بوظائف تربوية تعليمية فقد أدرك الباي محمد أن بناء مدرسة عليا أصبح ضرورة
تفرضها الظروف الحضارية المنحطة و لتكون منارة لتكوين النخبة التي تقود
المجتمع و لتزويد الإدارة بالموظفين.
ومما يؤكد هده الظاهرة وهي ضعف المستوى التعليمي قول الشاعر بن علال واصفا المدرسة :
تمحي رسوم الجهل من ألواحه +++ تحمي شمائله من الزور السري.
و
عليه كان الباي محمد الكبير يهدف إلى إحداث إصلاح ثقافي غايته الأسمى
إعادة بعث الشريعة الإسلامية الصحيحة السليمة من الخرافات و الأباطيل التي
عشعشت في ظل تفشي الأمية و الجهل و إعداد رجال المستقبل يطبعهم التنوير و
الخلق الإسلامي الأصيل قادرين على مواجهة تحديات القرن الثامن عشر وبعده .
المدرسة و ملحقاتها:
ظهر
مفهوم المدرسة عند المسلمين بعد احتكاكهم بحضارات الشعوب الأخرى حيث دعت
الحاجة للاقتباس من علومهم ومعارفهم و الاستفادة منها ولم يكن باستطاعة
المسجد ا يقوم بهذا الدور فاهتم المسلمون بإنشاء المدارس كالنظامية ببغداد و
الظاهرية بدمشق و الإمامية بتلمسان .
بعرف
أبوراس الناصر المدرسة فيقول : * المدرسة المتعارف عندنا الآن وهي التي
تبنى لدراسة العلم أي لتعليمه و تعلمه ... كالمدرسة المحمدية بأم عسكر*.
أسست
هده المدرسة إلى جانب الجامع الأعظم الذي انتهى من بناءه يوم 5 ذي القعدة
1195 / 1782 و يسمى مسجد العين البيضاء وكدا عرف لاحقا بمسجد المبايعة و
يسمى أيضا مسجد سيدي حسان.
وبناء المدرسة إلى جانب المسجد كان تماشيا مع تقاليد العهد العثماني ومع تقاليد التعليم الإسلامي عموما.
يقول احمد بن محمد بن علال واصفا المسجد و المدرسة:
عجبا له من مسجد في الأرض قد +++ حاكى السماء تطاولا في المفخر
وتري المدرس قد علا كرسيه+++ يلقى على العلماء حب الجوهر
تحويه مدرسة غدت أثارها+++ تحييه بالعلم الشريف الأشعري.
وقال أخر:
ومساجد علمه عامرات+++ كيلت العلوم تهدي شداها
والمدارس حولها زاهرات+++ كالإهالة في علو سماها .
كذلك
ألحق الباي بالمسجد و المدرسة مكتبة كبيرة حيث كانت كل الكتب عبارة عن
حبوس في خدمة الطلبة و الأساتذة حيث كان الباي يشتري الكتب بالثمن البالغ
كما خصص لها الأوقاف الكثيرة للأنفاق عليها.
وكما
كانت السيادة في العهد العثماني للعلوم الدينية فإن محتوي المكتبات كان
أغلبه لا يخرج عن هده العلوم فكثرتها كانت من كتب التفسير و القراءات و
الأحاديث النبوية و شرحها و كتب الفقه و الأصول و التوحيد ونحو دلك وكدا
العلوم اللغوية و العقلية الأخرى كان لها أيضا حظ في هده المكتبات.
أساتذة المدرسة و طلبتها ودورهم في تحرير مدينة وهران:
اختار
الباي محمد الكبير للإشراف على هده المدرسة ثلاث شخصيات مرموقة وهم محمد
بن عبد الله الجيلالي كمدير للمدرسة ومحمد المصطفى بن زرفة الدحاوي و
الطاهر بن حوا.
أما محمد بن عبد
الله الجيلالي فيصفه ابن سحنون فيقول :* الحر العالم و المقدام الكثير
التقدم في مواطن الحروب و الهمام يراد به السيد الشجاع و البطن النجاع
الجلالي نسبة إلى جده أبي جلال وهو شيخنا المعظم المفضل كاشف الغوامض بدهنه
الذي هو أسني من البرق و الواصف المقدم في حلية العلوم ومباحث المنثور و
المنظوم النقادة التحرير الشاهدة له دروسه بالتحقيق و التحرير دو الفضائل
الوافرة و المحاسن التي لم تزل في الناس على كثرتها متضافرة ابن عبد الله
السيد محمد الموفق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد المشهور بأبي
جلال , نشأ بين علم و أدب يقتبسه و أدب يلتمسه ثم رحل إلى حضرة فاس وحل
بهاتيك الساحة الطيبة الأنفاس فالتقى بعلمائها الأكابر و استفاد عنهم و شهد
له أكابرهم . توجه لأداء فريضة الحج ولما عاد إلى الوطن دأب على عادته في
نشر العلم فكان من جملة من تخرج على يديه العالم الأديب محمد بن حوا بن
يخلف و أحمد بن سحنون.
أما
الشيخ بن حوا فهو محمد بن الطاهر بن عبد القادر بن محمد المعروف بابن حوا
توالى القضاء في مدينة معسكر أيام محمد الكبير من أثاره * نظم الجواهر في
سلم أهل البصائر * و * فتح المبين في التوسل برب العالمين * و زهر الآداب
في جمع شعر أفاضل الكتاب * .
أما
الشيخ محمد المصطفى بن عبد الله بن عبد الرحمن الدحاوي الشهير بابن زرفة
من خواص كتاب الباي محمد , عالم أديب و شاعر كلف بتدوين أحداث فتح وهران ثم
عين قاض بها إلى أن مات سنة 1215 هـ من أثاره : * الرحلة القمرية * و *
الاكتفاء في حكم جوائز الأمراء و الخلفاء * و وصفه المشرفي فقال : * علامة
الحاضرة و الأبدية و مأوي وارد الجائية و وافد الغادية *.
هدا عن المشرفين عن المدرسة أما طلبتها فلم يدون لنا التاريخ أسمائهم أو أوصولهم إلى أ، عددهم وصل إلى حوالي 400 طالب.
و استنادا إلى بيان الأحباس فقد خصص الباي أجورا للمشرفين على المدرسة و للطلبة على النحو الأتي:
60 ريالا للمدرسين الثلاثة.
40 ريالا للذي يحفظ الطلبة.
15 ريالا لوكيل خزانة الكتب.
نصف ريال حق زيت الطلبة .
ومصدر
هدا المال هو الحوانيت و الكوشة – الفرن – و الحمام التي اشتراها أو بناها
الباي ثم أجرها وجعل ثمن إيجارها حبوس على المسجد و المدرسة
تحولت
المدرسة المحمدية إلى منارة علم * كاد العلم ينفجر منها * و بالإضافة إلى
الدور التعليمي للمدرسة فإن هده الأخيرة لعبت دورا كبيرا في تحرير مدينة
وهران حيث أن مديرها رئيسا لرباط إيفري و الطاهر نائبه و ابن زرفة مقيد
حوادثها . وكان طلابها من أول المستجيبين للمرابطة حول وهران. فأثناء معركة
الأفوال استشهد الشيخ طاهر بن حوا وقد كلف الأمير قبل دلك ستة من طلبة
المدرسة و جهزهم لجمع الطلبة من بقية المناطق فلم تمضي إلا أيام قلائل حتى
قدموا بنحو 400 طالب. كما أن الطلبة لما استقروا في الرباط اشتدت شوكتهم
على النصارى و عظمت فيهم نكايتهم و تكالبوا على قتالهم.
ويعد
الطلبة و شيوخهم عنصرين متلازمين لا ينفصلان ولا يمكن للطلبة أن يضعوا
أوامر تأتيهم من غير شيوخهم ولا تحركهم أو تغدي نشاطهم قدوة غيرهم وربما
هدا ما جعل أبو القاسم سعد الله يقول أن الباي محمد عين محمد الجلالي على
رأس الرباط كي يتخلص من نفوذه.
تحولت
المدرسة المحمدية التي كانت قاعدة العلم فيها هي حفظ القران إلى رباط أيام
الفتح الوهراني حيث خرج علمائها للجهاد فأقاموا عند جبل المائدة قرب وهران
وكانوا هناك يدرسون و يتلون القران و يحاربون وبدلك تحولت إلى قلعة عسكرية
و زاوية و مدرسة متنقلة .
المواد المدرسة:
إن
من أهم العلوم التي كانت تدرس بالمدرسة كتب الففه مثل حواشي الشيخين
الزرقاني و الخرشي وكتب النحو مثل شرح المكودي و مقامات الحريري وفي الأصول
شرح المحلى وعدة علوم أخري كالتصوف و الفلك و البيان.
وكما
يظهر أساس التعليم هو الدين فحفظ القران الكريم هو عمدة التعليم الابتدائي
ومعرفة بعض علوم القران كان عمدة التعليم الثانوي و العالي كما أن تعليم
بعض العلوم العلمية كالحساب كان يهدف أيضا إلى غرض ديني بالدرجة الأولى وهو
معرفة الفرائض و قسمة التركات بين الورثة.
أما
عن طريقة التدريس فكانت تعتمد على النقل و الرواية و الحفظ ويتم التدريس
عن طريق حلقة الطلبة حول شيخهم يروي عليهم الدرس ولم يكن نظام التقويم
يعتمد على الامتحانات بل يهدف إلى اختبار ذاكرة الطالب و تنتهي الدراسة
حينما يتلقى الطالب من شيخه الإجازة.
بعض الانتقادات الموجهة للمدرسة:
إن
من سيئات التعليم في العهد العثماني عموما كون المتعلم لا يجد بعد تحصيله
ما يفعل به إدا تخرج حيث يظل غالبا من دون عمل يناسب علمه وخلال دلك قد
ينسى ما تعلمه و أفنى عليه فصلا طويلا من حياته فإذا كان محظوظا نال به
وظيفة الإمامة أو الخطابة في أحد الجوامع أو القضاء أو وكالة وقف من
الأوقاف وهناك بالطبع بعض الوظائف الأخرى مثل الكتابة في بعض المصالح
الإدارية و لكنها وظائف محدودة جدا لأن من شروط التوظيف فيها كون طالبها من
الأتراك.
كذلك غياب الحرص على
تحقيق الوحدة التعليمية فكل مدرس يدرس ما شاء من الدروس و بطريقته الخاصة
فاختلفت الدروس من مدرس لأخر وغاب أيضا التدرج العلمي و تحقيق الموازنة بين
مختلف العلوم و بالتالي لم يغير الباي محمد شيئا في منهجية التعليم و
التعلم و اكتفى بالتركيز علي الجانبين الديني و اللغوي و العالم يسير نحو
التطور العلمي و التقني . إضافة لم يضع الباي خطة لبعث حركة الـتأليف
الأدبي و العلمي فكل ما أتي به هو الأمر باختصار المؤلفات المطولة و جمع
بعض الأبحاث المنجزة سابقا و تدوين مسيرته العسكرية على أن هدا الجهد نضب
بعد فتح وهران فلم نسمع بانجاز مؤلف تحت إشراف الباي محمد .
مصير المدرسة :
لم
يرحم التاريخ هده المدرسة فبعد انتقال عاصمة البايلك إلى وهران و انتقال
السلطة انتقل المدرسون ولم نعرف أن المدرسة المحمدية قد أنجزت جيلا من
العلماء أو حتى بعض المشاهير منهم وهو ما يدعوا للاعتقاد أن المدرسة مؤسسة
ثانوية بالنسبة للمسجد.
بعد
احتلال الفرنسيين لمدينة معسكر سنة 1841 حول المسجد – و المدرسة طبعا – إلى
مخزن للقمح كما تم اقتطاع أجزاء من الوقف المخصص للمدرسة و المسجد فحول
بعضها لمستشفى يعرف اليوم بالدارياكس و البعض الاخر إلى مساكن لا تزال
قائمة لحد الان.
هده المدرسة
التي قامت بدور كبير في نشر العلم و المعرفة و التي تغني بها الشعراء ظلت
مغلقة معطلة حتى الآن وهي مخصصة كسكن لإمام مسجد المبايعة.
خاتمة:
كان
لهدا الصرح الثقافي دور فعال في تنشيط الساحة الثقافية في كل بايلك الغرب
حيث ظهرت مجموعة كتابات وظهر مجموعة من العلماء كان أهمهم محمد أبي الجلال.
من
خلال هدا العرض ندرك مدي دكاء و مكانة الباي محمد الكبير حيث من جهة ساهم
في نشر العلم ومن جهة أخرى استغل طلبة ومدرسي المدرسة في تحقيق هدف لطالما
حلم بتحقيقه كبار القادة ألا و هو تحرير مدينة وهران نهائيا.
إن
دوام الحال من المحال ولو كتب لهده المدرسة البقاء لاشتهرت كما اشتهر
الأزهر ولقد ساهم الإستدمار الفرنسي الغاشم في محو وطمس هدا المعلم إدراكا
منه لمكانة المدرسة و المسجد وخوفا من أن يخرج منها يوما طلبة يحررون
البلاد كما حرر أجدادهم وهران من قبل.
إن
هدا العمل يندرج ضمن محاولة لإحياء تراث البلاد وأثارها وإنه لا ينفع من
دون أن يتجسد على أرض الواقع بتحرير المدرسة اليوم من طيات الكتب.
حاولت
من خلال هدا العمل التعريف بالمدرسة و مكوناتها وما حققته إلا أن الموضوع
ما يزال بحاجة لتسليط الضوء عليه أكثر وما على الباحثين اليوم إلا الاجتهاد
و البحث و العمل.




من اعداد الطالب الباحث :
بوكعبر تقي الدين الشقراني المعسكري
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 1213
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 33
الموقع : https://gueltat.alafdal.net

https://gueltat.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى