مـــــن عـــلـــماء النـــــــــحو الــــــــــــــعربي سيبويه
صفحة 1 من اصل 1
مـــــن عـــلـــماء النـــــــــحو الــــــــــــــعربي سيبويه
مـــــن عـــلـــماء النـــــــــحو الــــــــــــــعربي
سيــــــــــــبويـــــــــــــــــــــــه
علم الأعلام ، إمام كل إمام ، مالك أزِمِّة الأدب ، وملك علوم العرب ، أبو بشر ، عمرو بن عثمان بن قمبر الملقب
" ســـــــــــــــــــــيبويه"
هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قمبر، ويقال كنيته ، أبو الحسن ، وأبو بشر أشهر ، وكان مولى الحارث بين كعب
قال ابن عائشة :
كنا نجلس مع سيبويه النحو يفي المسجد ،وكان شابا نظيفا جميلا ، قد تعلق من كل علم سبب ، وضرب من كل أدب بسهم ، مع حداثة سنه وبراعته بالنحو
من مؤلفاتــــــــــــه
ما أطلق عليه الكتاب حيث مات قبل أن يكمله ولم يضع له عنوانا ، وكان بمثابة خزانة للكتب وأصبح المصدر الفريد لعلمي النحو والصرف وعلم الأصوات
وسيبويه هولقبه الذي اشتهر به حتى غطَّى على اسمه وكنيته وكانت أمه تحب أن تراقصه به وتدلله في الصغر ، وهي كلمة فارسية مركبة تعني " رائحة التفاح " وهو إمام النحاة الذي إليه ينتهون ، وعلم النحو الشامخ الذي إليه يتطلعون ، وصاحب كتاب العربية الأشهر ودستورها الخالد . فارسي الأصل ولد في حدود عام ( 140هـــ / 756م ) على أرجح الأقوال في مدينة البيضاء ببلاد فارس ، وهي أكبر مدينة في اسطخر على بعد على بعد ثمانية فراسخ من شيراز .
ولكن إلى متى ظل في البيضاء ؟ وكم كان عمره يوم رحيله إلى البصرة ؟
جاء سيبويه إلى البصرة وهو غلام صغير ، لينشأ بها قريبا من مراكز السلطة والعلم ، بعد أن أفسحت الدولة العباسية المجال للفرس كيما يتولوا أرفع المناصب وأسناها ، هذا ما ترجحه المصادر بين أيدينا ، ولكن على ما يبدو هناك رأي آخر يتبناه أحد الباحثين ، حيث يرى أن سيبويه وفد إلى البصرة بعد سن الرابعة عشرة
وهذا الرأي هو مانرجحه ونميل إليه ، لأن الناظر إلى كتاب سيبويه يوقن أن صاحبه على دراية كبيرة باللغة الفارسية وكأنها لغته الأم
سيبويـــــــــــــه والحديـــــــــــــــث
كان سيبويه وقتها مازال فتى صغيرا يدرج قرينا يتلقى في ربوع البصرة ـــ حاضرة العلم آنذاك ـــ الفقه والحديث ، وذات يوم ذهب إلى شيخه حماد البصري ليتلقى منه
الحديث ويستملي منه قول النبي صلى الله عليه وسلم " ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدر داء .......... "
ولكن سيبويه لقدر قدره الله له ، يقرأ الحديث على هذا النحو :" ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت ليس أبو الدر داء ..."
فصاح به شيخه حماد : لحنت يا سيبويه ، إنما هذا استثناء ، فقال سيبويه : والله لأطلبن علما لا يلحننيي معه أحد ، ثم مضى ولزم الخليل وغيره ، ومن هنا كانت البداية
شيوخـــــــــــــــــــــه
تتلمذ سيبويه على عديد من الشيوخ والعلماء ، نخص منهم أربعة من علماء اللغة أولهم عبقري العربية وإمامها الخليل بن أحمد الفراهيدي ، وهو أكثرهم تأثيرا فيه فقد روي عنه سيبويه في الكتاب 522 مرة ، وهو قدر لم يرو مثله ولا قريبا منه عن أحد من أساتذته ، وهو ما يجسد خصوصية الأستاذية التي تفرد بها الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله دون سائر أساتذة سيبويه ، ثانيهم : أبو الخطاب الأخفش ، وثالثهم عيسى بن عمرو ،ورابعهم : أبو زيد النحوي ، ومات سيبويه رحمه الله وجُلَّ شيوخه على قيد الحيا
مؤامرة تحـــــــــــــــــاك
الأشجار التي تثمر هي وحدها التي تلقى بالأحجار يبدو أن هذا القانون يمتد أيضا إلى دنيا البشر ، فكثيرا ما يتعرض العلماء إلى جهالة الجهلاء وللأحقاد والأضغان ولكن الغريب حقا أن يتزعم المؤامرة عالم له ثقله وقيمته في دنيا اللغة ، ولكن هكذا اقتضت حكمة الله أن الكمال لله وحده ، وأن لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة
تحدثنا المصادر أن سيبويه بقي في البصرة منذ دخلها إلى أن صار فيها الإمام المقدم وأن شهرته لاحت في الآفاق وأته دعي إلى بغداد حاضرة الخلافة آنذاك من قبل البارزين فيها والعلماء ، وهناك أعدت مناظرة بين كبيري النحاة : سيبويه ممثلا لمذهب البصريين والكسائي عن الكوفيين ، وأعلن نبأ المناظرة ، وسمع عنها القريب والبعيد ، ولكن الأمر كان قد دبر بليل ، فجاء الكسائي وبصحبته جماعة من الأعراب ، فقال لصاحبه سيبويه :تسألني أو أسألك ؟
فقال سيبويه: بل تسألني أنت
فقال الكسائي كيف تقول في : قد كنت أحسب أن العقرب أشد لسعة من الزنبور
( الدبور ) ، فإذا هو هي ، أو فإذا هو إياها بعينها ؟ ثم سأله عن مسائل أخرى من نفس القبيل نحو : خرجت فإذا عبدالله القائمُ أو القائمَ ؟
سيــــــــــــبويـــــــــــــــــــــــه
علم الأعلام ، إمام كل إمام ، مالك أزِمِّة الأدب ، وملك علوم العرب ، أبو بشر ، عمرو بن عثمان بن قمبر الملقب
" ســـــــــــــــــــــيبويه"
هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قمبر، ويقال كنيته ، أبو الحسن ، وأبو بشر أشهر ، وكان مولى الحارث بين كعب
قال ابن عائشة :
كنا نجلس مع سيبويه النحو يفي المسجد ،وكان شابا نظيفا جميلا ، قد تعلق من كل علم سبب ، وضرب من كل أدب بسهم ، مع حداثة سنه وبراعته بالنحو
من مؤلفاتــــــــــــه
ما أطلق عليه الكتاب حيث مات قبل أن يكمله ولم يضع له عنوانا ، وكان بمثابة خزانة للكتب وأصبح المصدر الفريد لعلمي النحو والصرف وعلم الأصوات
وسيبويه هولقبه الذي اشتهر به حتى غطَّى على اسمه وكنيته وكانت أمه تحب أن تراقصه به وتدلله في الصغر ، وهي كلمة فارسية مركبة تعني " رائحة التفاح " وهو إمام النحاة الذي إليه ينتهون ، وعلم النحو الشامخ الذي إليه يتطلعون ، وصاحب كتاب العربية الأشهر ودستورها الخالد . فارسي الأصل ولد في حدود عام ( 140هـــ / 756م ) على أرجح الأقوال في مدينة البيضاء ببلاد فارس ، وهي أكبر مدينة في اسطخر على بعد على بعد ثمانية فراسخ من شيراز .
ولكن إلى متى ظل في البيضاء ؟ وكم كان عمره يوم رحيله إلى البصرة ؟
جاء سيبويه إلى البصرة وهو غلام صغير ، لينشأ بها قريبا من مراكز السلطة والعلم ، بعد أن أفسحت الدولة العباسية المجال للفرس كيما يتولوا أرفع المناصب وأسناها ، هذا ما ترجحه المصادر بين أيدينا ، ولكن على ما يبدو هناك رأي آخر يتبناه أحد الباحثين ، حيث يرى أن سيبويه وفد إلى البصرة بعد سن الرابعة عشرة
وهذا الرأي هو مانرجحه ونميل إليه ، لأن الناظر إلى كتاب سيبويه يوقن أن صاحبه على دراية كبيرة باللغة الفارسية وكأنها لغته الأم
سيبويـــــــــــــه والحديـــــــــــــــث
كان سيبويه وقتها مازال فتى صغيرا يدرج قرينا يتلقى في ربوع البصرة ـــ حاضرة العلم آنذاك ـــ الفقه والحديث ، وذات يوم ذهب إلى شيخه حماد البصري ليتلقى منه
الحديث ويستملي منه قول النبي صلى الله عليه وسلم " ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت عليه ليس أبا الدر داء .......... "
ولكن سيبويه لقدر قدره الله له ، يقرأ الحديث على هذا النحو :" ليس من أصحابي أحد إلا ولو شئت لأخذت ليس أبو الدر داء ..."
فصاح به شيخه حماد : لحنت يا سيبويه ، إنما هذا استثناء ، فقال سيبويه : والله لأطلبن علما لا يلحننيي معه أحد ، ثم مضى ولزم الخليل وغيره ، ومن هنا كانت البداية
شيوخـــــــــــــــــــــه
تتلمذ سيبويه على عديد من الشيوخ والعلماء ، نخص منهم أربعة من علماء اللغة أولهم عبقري العربية وإمامها الخليل بن أحمد الفراهيدي ، وهو أكثرهم تأثيرا فيه فقد روي عنه سيبويه في الكتاب 522 مرة ، وهو قدر لم يرو مثله ولا قريبا منه عن أحد من أساتذته ، وهو ما يجسد خصوصية الأستاذية التي تفرد بها الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله دون سائر أساتذة سيبويه ، ثانيهم : أبو الخطاب الأخفش ، وثالثهم عيسى بن عمرو ،ورابعهم : أبو زيد النحوي ، ومات سيبويه رحمه الله وجُلَّ شيوخه على قيد الحيا
مؤامرة تحـــــــــــــــــاك
الأشجار التي تثمر هي وحدها التي تلقى بالأحجار يبدو أن هذا القانون يمتد أيضا إلى دنيا البشر ، فكثيرا ما يتعرض العلماء إلى جهالة الجهلاء وللأحقاد والأضغان ولكن الغريب حقا أن يتزعم المؤامرة عالم له ثقله وقيمته في دنيا اللغة ، ولكن هكذا اقتضت حكمة الله أن الكمال لله وحده ، وأن لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة
تحدثنا المصادر أن سيبويه بقي في البصرة منذ دخلها إلى أن صار فيها الإمام المقدم وأن شهرته لاحت في الآفاق وأته دعي إلى بغداد حاضرة الخلافة آنذاك من قبل البارزين فيها والعلماء ، وهناك أعدت مناظرة بين كبيري النحاة : سيبويه ممثلا لمذهب البصريين والكسائي عن الكوفيين ، وأعلن نبأ المناظرة ، وسمع عنها القريب والبعيد ، ولكن الأمر كان قد دبر بليل ، فجاء الكسائي وبصحبته جماعة من الأعراب ، فقال لصاحبه سيبويه :تسألني أو أسألك ؟
فقال سيبويه: بل تسألني أنت
فقال الكسائي كيف تقول في : قد كنت أحسب أن العقرب أشد لسعة من الزنبور
( الدبور ) ، فإذا هو هي ، أو فإذا هو إياها بعينها ؟ ثم سأله عن مسائل أخرى من نفس القبيل نحو : خرجت فإذا عبدالله القائمُ أو القائمَ ؟
بوزيان13- عدد المساهمات : 295
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/03/2011
العمر : 51
الموقع : salman@aloadah.com
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى