لتجاجنة ( أصحاب عين ماضي ) في الرحلة الناصرية 1681م / 1096هـ
صفحة 1 من اصل 1
لتجاجنة ( أصحاب عين ماضي ) في الرحلة الناصرية 1681م / 1096هـ
داية و لتوضيح الأمر جيدا عن موضوع بحثنا هو عن قبيلة التجاجنة أصحاب عين ماضي و هذه بطاقة تعريفية لهم:
اسم القبيلة : التجاجنة و الواحد منهم يسمى تجِّيـني بكسر التاء و التشديد على حرف الجيم مثل: ( فلان بن فلان التجِّيني ) .
قريتهم: عين ماضي ( ولاية الأغواط ). و هم المؤسسون لها ( القصر العتيق و بساتينه المحيطة به ).
العمر التاريخي للتجاجنة : 10 قرون منذ تأسيس القرية ( المائة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة ).
القضاء : بالكتاب و السنة ( يحكمهم قاضي البلدة ).
مذهبهم : المذهب المالكي .
البيئة العلمية : يحفظون القرآن و يقرؤن "متن البخاري"، و"متن مسلم"، و"مختصر خليل"، و"متن الرسالة لأبي زيد القيرواني"، و"الدردير"، و"الدسوقي"، و"المدونة"، و"موطأ الإمام مالك"، إضافة إلى متون أخرى ... الخ .
[size=12][/size][size=12][/size][size=12][/size]
و للتعرف عن قرب على تاريخ و حياة أفراد هذه القبيلة يرجى قراءة نبذة مختصرة عنهم جيدا :
التجاجنة ( تيجان الهوية الاسلامية الجزائرية )
التجاجنة ( أهل عين ماضي ) في رحلة اليوسي 1682 م / 1095 هـ
التجاجنة ( أهل عين ماضي ) في رحلة العياشي ( الرحلة الصغرى ) 1658 م / 1068 هـ
الثورة القومية الجزائرية إندلعت من عين ماضي ( عبد الرحمن الجيلالي )
التاريخ الحقيقي لمدينة عين ماضي
التجاجنة ( أصحاب عين ماضي ) في رحلة الهلالي 1737 م / 1150 هـ
[size=12]
[/size]
التجاجنة ( أهل عين ماضي ) في رحلة اليوسي 1682 م / 1095 هـ
التجاجنة ( أهل عين ماضي ) في رحلة العياشي ( الرحلة الصغرى ) 1658 م / 1068 هـ
الثورة القومية الجزائرية إندلعت من عين ماضي ( عبد الرحمن الجيلالي )
التاريخ الحقيقي لمدينة عين ماضي
التجاجنة ( أصحاب عين ماضي ) في رحلة الهلالي 1737 م / 1150 هـ
[size=12]
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي. |
[size=12][size=29]الرحلة الناصرية[/size]
1681 م 1096هـ
...
نزلنا عين ماضي عصر الأحد 09 رجب / 04 سبتمبر و تلقانا أهلها أفواجا
أفواجا و أقمنا بها يوم الإثنين لاستراحة الإبل و تنعيل الدواب .
و
عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرأون خليل ، و كبيرهم سيد
أحمد الدهصاء بالدال المفتوحة و هاء ساكنة و صاد على وزن حمراء إلا أنه
كبير السن به علة لا يقدر على المشي إلا راكبا على حمار ، و أولاده الثلاثة فقهاء سيد عبد الرحمن و سيد محمد و سيد زروق .
و من فقهائهم :
سيد أبو حفص و سيد محمد بن عيسى .
و صفوة : سيد أبو القاسم و سيد عبد الرحمن بن دلس و سيد عيسى بن يحي و سيد أبو القاسم بن عيسى و سيد عيسى أبو عكاز
مؤدب الأطفال و غيرهم ، و هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا ، إلا أنهم سلط
الله عليهم مولاي عبد الملك و مزق أعراضهم و كسر عليهم الهيبة و أخذ خزائن
الأعراب وسط ديارهم زرعا و سمنا و تمرا و أخذ عندهم ألف ريال و لم يترك لهم
شيئا و كانوا قبل متوفرين و لم يألفوا ذلك و كبر ذلك عندهم عليهم و صبر
فإنهم فصبروا و رضوا بالقضاء .
و ماؤهم طيب بارد و عينهم خرجت من سفح جبل و دخلت الجنات ، و ضيفوا الركب كثر الله خيرهم .
و في عام 96 طلبوا منا أن نترك لهم نسخة الغنيمة لوالدنا لينسخوها فتركناها لتعم الفائدة بها و الله يصلح النيات بمنه و كرمه و هم خلصاء النية
فينا و في غيرنا تقبل الله أعمالهم و أصلح أفعالهم و طلب منا بعضهم الذهاب
إلى بيته فأسعفناه و ذهبنا مع جماعة من أصحابنا فأطعمنا جزاه الله عنا
خيرا و وقانا و إياه و المسلمين ضيرا ، و مررت بمسجدهم و دخلت إليه و صليت
به سبحة الضحى تبركا به و بمن صلى فيه من أسلافهم الكرام .
و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية و هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم و هم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد
و لا حسد بينهم و لا تباغض فيما يبدوا لنا . غير أنهم لا يتألون بالحجاب
ترى نسائهم السواب تبيع و تشتري مع الحجيج غير مستترات و كلمناهم على ذلك
في حجة 96 فقالوا هذه عاداتنا و نحن العرب و أهل البوادي و لا بد لنا من
ذلك لقلة ما بأيدينا . على أن جماعة فيمن يوثق بهم من أصحابنا قالوا رأينا
نسائهم يغسلن الصوف وسط الساقية الجارية بماء بارد فلا حول و لا قوة إلا
بالله العظيم نسأله سبحانه أن يهدينا و إياهم إلى الصراط المستقيم .
و
أما هذه الحجة فما رأينا لهم امرأة تتعاطى البيع مع الحاج بالركب و قد كنا
قدمنا لهم في ذلك فخجلوا و الله يوفقنا و إياهم ، و لضيق الوقت بنا و
إرهاقنا قد أطلنا المكث عندهم و لا دخلنا قريتهم كما أرهقنا الوقت أيضا عن
المرور بميسيرة و التبرك بآثار الصالحين الذين مروا بها و سلكوها و بها
مسجد على ربوة مبني بأحجار كبار تحاكي الأحجار المنجورة باستقامة و حوله
قبور عديدة و في اسفله واد بماء جار و بإزائه عدة أشجار تين و هو مفرش
بقطائف و حصر جيدة ولد نور يعلوه و بإزائه مطباخ طعام مبني على صورة بيت و
صحائف و قدور و قد ذكروا أن السياح تفروا إليه القيافي لتتعبد به و أهل تلك
الآفاق يعظمونه لا سيما أهل البادية منهم و أهل عين ماضي ينكرون زيارته و قالوا إن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد و هذا ليس منها و تكلمنا معهم و لا معتمد لهم في ذلك سوى ما ذكر فدخلناه و صلينا به و تبركنا به .......
[/size]نزلنا عين ماضي عصر الأحد 09 رجب / 04 سبتمبر و تلقانا أهلها أفواجا
أفواجا و أقمنا بها يوم الإثنين لاستراحة الإبل و تنعيل الدواب .
و
عين ماضي أهلها كلهم طلبة و جلهم طلبة علم يقرأون خليل ، و كبيرهم سيد
أحمد الدهصاء بالدال المفتوحة و هاء ساكنة و صاد على وزن حمراء إلا أنه
كبير السن به علة لا يقدر على المشي إلا راكبا على حمار ، و أولاده الثلاثة فقهاء سيد عبد الرحمن و سيد محمد و سيد زروق .
و من فقهائهم :
سيد أبو حفص و سيد محمد بن عيسى .
و صفوة : سيد أبو القاسم و سيد عبد الرحمن بن دلس و سيد عيسى بن يحي و سيد أبو القاسم بن عيسى و سيد عيسى أبو عكاز
مؤدب الأطفال و غيرهم ، و هؤلاء امتلأت قلوبهم محبة وصدقا ، إلا أنهم سلط
الله عليهم مولاي عبد الملك و مزق أعراضهم و كسر عليهم الهيبة و أخذ خزائن
الأعراب وسط ديارهم زرعا و سمنا و تمرا و أخذ عندهم ألف ريال و لم يترك لهم
شيئا و كانوا قبل متوفرين و لم يألفوا ذلك و كبر ذلك عندهم عليهم و صبر
فإنهم فصبروا و رضوا بالقضاء .
و ماؤهم طيب بارد و عينهم خرجت من سفح جبل و دخلت الجنات ، و ضيفوا الركب كثر الله خيرهم .
و في عام 96 طلبوا منا أن نترك لهم نسخة الغنيمة لوالدنا لينسخوها فتركناها لتعم الفائدة بها و الله يصلح النيات بمنه و كرمه و هم خلصاء النية
فينا و في غيرنا تقبل الله أعمالهم و أصلح أفعالهم و طلب منا بعضهم الذهاب
إلى بيته فأسعفناه و ذهبنا مع جماعة من أصحابنا فأطعمنا جزاه الله عنا
خيرا و وقانا و إياه و المسلمين ضيرا ، و مررت بمسجدهم و دخلت إليه و صليت
به سبحة الضحى تبركا به و بمن صلى فيه من أسلافهم الكرام .
و هم على ما صح عندهم أنهم شرفاء أهل البيت زادهم الله علما و دينا و عناية و عافية و وقاية و هم منعزلون بقريتهم لا يساكنهم غيرهم و هم عاكفون على قراءة الفقه و يعظم صغيرهم كبيرهم و كلهم تفرعوا عن أصل واحد
و لا حسد بينهم و لا تباغض فيما يبدوا لنا . غير أنهم لا يتألون بالحجاب
ترى نسائهم السواب تبيع و تشتري مع الحجيج غير مستترات و كلمناهم على ذلك
في حجة 96 فقالوا هذه عاداتنا و نحن العرب و أهل البوادي و لا بد لنا من
ذلك لقلة ما بأيدينا . على أن جماعة فيمن يوثق بهم من أصحابنا قالوا رأينا
نسائهم يغسلن الصوف وسط الساقية الجارية بماء بارد فلا حول و لا قوة إلا
بالله العظيم نسأله سبحانه أن يهدينا و إياهم إلى الصراط المستقيم .
و
أما هذه الحجة فما رأينا لهم امرأة تتعاطى البيع مع الحاج بالركب و قد كنا
قدمنا لهم في ذلك فخجلوا و الله يوفقنا و إياهم ، و لضيق الوقت بنا و
إرهاقنا قد أطلنا المكث عندهم و لا دخلنا قريتهم كما أرهقنا الوقت أيضا عن
المرور بميسيرة و التبرك بآثار الصالحين الذين مروا بها و سلكوها و بها
مسجد على ربوة مبني بأحجار كبار تحاكي الأحجار المنجورة باستقامة و حوله
قبور عديدة و في اسفله واد بماء جار و بإزائه عدة أشجار تين و هو مفرش
بقطائف و حصر جيدة ولد نور يعلوه و بإزائه مطباخ طعام مبني على صورة بيت و
صحائف و قدور و قد ذكروا أن السياح تفروا إليه القيافي لتتعبد به و أهل تلك
الآفاق يعظمونه لا سيما أهل البادية منهم و أهل عين ماضي ينكرون زيارته و قالوا إن الرحال لا تشد إلا إلى ثلاثة مساجد و هذا ليس منها و تكلمنا معهم و لا معتمد لهم في ذلك سوى ما ذكر فدخلناه و صلينا به و تبركنا به .......
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى