منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة
منتديات قلتة سيدي سعد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رمضان و التقوى

اذهب الى الأسفل

رمضان و التقوى Empty رمضان و التقوى

مُساهمة من طرف المدير العام الثلاثاء يوليو 24, 2012 3:03 am


أما بعد: أيها المؤمنون، أدعوكم ونفسي لنتدبر قوله تعالى إذ يخبر عن الإنسان أنه يتعجب ويستبعد إعادته بعد موته: رمضان و التقوى Iconوَيَقُولُ ٱلإِنْسَـٰنُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً رمضان و التقوى Mid-icon أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنْسَـٰنُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:66، 67]، فإذا خلقه ولم يك شيئا أوَلاَ يعيده وقد صار شيئا؟! فأين كنتَ يا عبد الله؟! ألم تكن من عدم؟! ألست إذًا ستبعث؟! فلم التكذيب بالأقوال؟! ولم التكذيب بالأعمال؟! رمضان و التقوى Start-iconفَوَرَبّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَٱلشَّيَـٰطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:68]، ثم يقسم تعالى بنفسه الكريمة أنه لا بد أن يحشرهم جميعا وشياطينهم الذين كانوا يعبدون من دون الله: رمضان و التقوى Start-iconثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاًرمضان و التقوى End-icon أي: قعودا جاثين جثوَ الخزي والمهانة، وهي صورة رهيبة، وهذه الجموع التي لا يحصيها العدُّ محشورة محضرة إلى جهنم جاثية حولها، تشهد هولها، ويلفحها حرها، وتنتظر في كل لحظة أن تؤخذ فتلقى فيها، وهم جاثون على ركبهم في ذلة وخضوع وفزع، يليه بعد ذلك مشهد الفزع والجذب لمن كانوا أشدَّ عتوًّا وتجبّرًا، رمضان و التقوى Start-iconثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِن كُلّ شِيعَةٍرمضان و التقوى End-icon من كل أمة ومن أهل كل ديانة رمضان و التقوى Start-iconأَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ عِتِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:69]، أي: قادتهم في الشر، رمضان و التقوى Start-iconثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِٱلَّذِينَ هُمْ أَوْلَىٰ بِهَا صِلِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:70]، فالله أعلم بمن يستحقّ من عباده أن يصلى نار جهنم ويخلد فيها، وبمن يستحق تضعيف العذاب، ثم يأتي الدور عليك يا عبد الله: رمضان و التقوى Start-iconوَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:71]، فأكد الأمر بالنفي والإثبات، رمضان و التقوى Start-iconوَإِن مّنكُمْرمضان و التقوى End-icon أي: ما منكم من أحد إلا سيرد النار، رمضان و التقوى Start-iconكَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاًرمضان و التقوى End-icon، فما من عبد إلا وسيمر على الصراط، فمنهم من يمر كلمح البصر، وكالريح، ومنهم من يزحف، ومنهم من يُخطف فيلقى في النار، كل بحسب تقواه، رمضان و التقوى Start-iconثُمَّ نُنَجّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّـٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:72]. نعم، إنها التقوى التي لا ينجو من النار إلا أهلها، رمضان و التقوى Start-iconثُمَّ نُنَجّى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْرمضان و التقوى End-icon، التقوى التي وُعد أهلها بالخلود في الجنة: رمضان و التقوى Start-iconتِلْكَ ٱلْجَنَّةُ ٱلَّتِى نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيّاًرمضان و التقوى End-icon [مريم:63]، رمضان و التقوى Start-iconوَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍرمضان و التقوى End-icon [ق:31]، رمضان و التقوى Start-iconإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً رمضان و التقوى Mid-icon حَدَائِقَ وَأَعْنَـٰباًرمضان و التقوى End-icon [عم:31، 32]. التقوى التي وعد أهلها بالرزق الحلال وبالنجاة من الشدائد: رمضان و التقوى Start-iconوَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً رمضان و التقوى Mid-icon وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُرمضان و التقوى End-icon [الطلاق:2، 3]. إنها التقوى التي من أجلها كتب الصيام قال تعالى: رمضان و التقوى Start-iconيٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَرمضان و التقوى End-icon [البقرة:183]، فخاطب المؤمنين آمرا لهم بأن يكملوا إيمانهم ويشكروه على نعمة الإيمان، بهذا الصوم الذي كتبه على الذين من قبلهم، فلهم فيه أسوة حسنة، وليجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكملَ مما فعله أولئك كما قال تعالى: رمضان و التقوى Start-iconلِكُلّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَـٰجاً وَلَوْ شَاء ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً وَلَـٰكِن لّيَبْلُوَكُمْ فِى مَا ءاتَـٰكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِرمضان و التقوى End-icon [المائدة:48].

واعلم ـ يا عبد الله ـ أن هذه التقوى التي تسعى حثيثا وراءها إنما يثمرها الصيام الشرعي، وليس الإمساك عن الحلال والإفطار على اللغو وأعراض المسلمين ولحومهم، قال رمضان و التقوى Salla-icon: ((من لم يدع قول الزور ـ أي: الكذب ـ والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه))، فهو لا يقبل منه صيامه فكيف يثمر التقوى؟!! فهل صام من حرّم على نفسه الطعام الحلال وأحل لها لحوم إخوانه والله يقول: رمضان و التقوى Start-iconوَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُرمضان و التقوى End-icon [الحجرات:14]؟! وهل صام من حرّم على نفسه زوجه الحلال ثم هو يفتح عينيه على نساء العالم مشرقا ومغربا وهو يقرأ قوله تعالى: رمضان و التقوى Start-iconقُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْرمضان و التقوى End-icon [النور:30].

فالصوم الذي يثمر التقوى ليس هو صوم العادة، ليس هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج فحسب، ليس هو الصوم الموروث أبًا عن جد من غير أن يكون له حقيقة، إنما هو الصوم لله قال تعالى في الحديث القدسي: ((الصيام لي، وأنا أجزي به))، وتمام الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله رمضان و التقوى Salla-icon قال: ((الصيام جنة)) أي: وقاية وستر من النار، لأنه يقي من الشهوات وإنما حفت النار بالشهوات، ولا ينجو منها إلا الأتقياء، ((من صام يوما في سبيل الله باعد الله النار عن وجهه سبعين خريفا))، ((فلا يرفث)) أي: لا يتكلم الكلام الفاحش، ((ولا يجهل)) أي: لا يفعل شيئا من أفعال الجهل، ((وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين)) فلا يعامله بمثل معاملته، بل يقول له بلسانه: إني صائم إني صائم، يذكّر نفسه ويذكِّره هو، ((والذي نفسي بيده)) فأقسم رمضان و التقوى Salla-icon على ذلك تأكيدا ((لخلوف فم الصائم)) أي: تغيُّر رائحة فمه بسبب الصيام ((أطيب عند الله من ريح المسك)) فهي أطيب عند الله من ريح المسك؛ لأن هذه الرائحة إنما صدرت عن طاعة الله عز وجلّ، ويوم القيامة عندما يظهر ثواب الأعمال سيظهر للناس طيب ذلك الريح على المسك، ((يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي)) يترك محبوباته من أجل محبوبه الأعظم، ((الصيام لي، وأنا أجزي به)) فالصيام لله، وكفى بها فضيلة للصائم، فهو لله لا يطلع عليه أحد، والله يجزي به، فكل عمل تضاعف حسناته من عشرة إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله إلا الصوم فإنه يضاعف من غير تعيين مقدار، كما قال تعالى: رمضان و التقوى Start-iconإِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍرمضان و التقوى End-icon[الزمر:10].

عباد الله، إن تجار الدنيا إذا أقبلت مواسم التجارة وعلموا أن السلعة التي تباع بدينار تباع في ذلك الموسم بعشرة يتفرغون لها، ويشمرون عن سواعد الجد، فحري بتجار الآخرة وقد علموا هذه المضاعفات والزيادات الربانية أن يسعوا لها، ويحرصوا كل الحرص على هذه الفوائد ـ لا أقول: الربوية ـ بل المنح الإلهية.

فهذا ـ عباد الله ـ باب الريان قد فتح، فسابقوا إليه، ((إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد، ومن دخله شرب، ومن شرب لم يظمأ أبدا)).

وها هو ذا الكريم المنان قد يسّر ذلك أتم تيسير، ((إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين مردة الجن، وغلّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة))، ففي هذا الشهر يؤخذ من إبليس بالثأر، وتتخلص العصاة من أسره، فما يبقى لهم عنده آثار، كانوا فراخه قد غذاهم بالشهوات في أوكاره، فهجروا اليوم تلك الأوكار ونقضوا معامل حصونه بمعاول التوبة والاستغفار، فخرجوا من سجنه إلى حصن التقوى والإيمان، فأمنوا من عذاب النار، قصموا ظهره بكلمة التوحيد فهو يشكو ألم الانكسار، في كل موسم من مواسم الفضل يحزن، وفي هذا الشهر يدعو بالويل والثبور لما يرى من تنزّل الرحمة ومغفرة الأوزار.

عباد الله، من منكم عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني غرفا من فوقها غرف، فكل شيء عسى أن يكون له خلف، أمّا شهر رمضان فمن أين لكم عنه خلف؟!







رمضان و التقوى Small-white-h-line

الخطبة الثانية

عباد الله، وكما خص الله هذا الشهر بفريضة الصيام فقد خصَّه كذلك بإنزال آيات القرآن: رمضان و التقوى Start-iconشَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ هُدًى لّلنَّاسِ وَبَيِّنَـٰتٍ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِرمضان و التقوى End-icon [البقرة:185]، هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدّقه واتبعه، وبينات أي: دلائل وحجج واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها، دالة على صحة ما جاء به، تفرّق بين الحق والباطل والهدى والضلال وأهل السعادة وأهل الشقاوة، لذلك كان النبي رمضان و التقوى Salla-icon أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي رمضان و التقوى Salla-icon، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة، أي: الدائم هبوبها بالرحمة. ولهذا قالوا: أفضل الذكر في رمضان قراءة القرآن.عباد الله، فلنتب إلى الله، فكم قصرنا في رمضانات مضت، وها هو الكريم المنان قد أنعم علينا بأن أحيانتا لهذا الشهر الكريم، فلنقدم على فعل الخيرات فهذا شهر الصيام والقرآن، شهر الجود والدعاء والعتق من النار، ((إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له))، ولنجعل نصب أعيننا حديث المصطفى رمضان و التقوى Salla-icon لمّا ارتقى المنبر فأمّن على دعاء جبريل إذ قال: (بعُد من أدرك رمضان ولم يغفر له). فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم حظه من صلاته التعب والسهر.اللهم اجعلنا ممن يصومون ويقومون رمضان إيمانا واحتسابا.
لاتنسونا من صالح د عائكم
المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 1213
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 33
الموقع : https://gueltat.alafdal.net

https://gueltat.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى