أحسن طرق التفسير
صفحة 1 من اصل 1
أحسن طرق التفسير
قيل : أحسن طريق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فقد فصل في موضع آخر ، وما اختصر في مكان فإنه قد بسط في آخر ؛ فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة ، فإنها شارحة للقرآن ، وموضحة له ، قال تعالي : ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدي ورحمة لقوم يؤمنون ) [ 64 من سورة النحل ] ، ولهذا قال صلي الله عليه وسلم " ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه " يعني السنة (1) ؛ فإن لم يوجد في السنة يرجع إلى أقوال الصحابة ، فإنه أدري بذلك ، لما شاهدوه من القرائن ، ولما أعطاهم الله من الفهم العجيب ، فإن لم يوجد ذلك يرجع إلى النظر والاستنباط بالشرط السابق (2)
لذلك : فمن أراد تفسير القرآن الكريم ، فعليه:
أولا : أن يصحح عقيدته ومقصده ( واليذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )
ثانيا : أن يحصل لنفسه وسائل البحث ، من أصول فقه ، وعلم أسباب النزول ، وعلم بالسنة، رواية ودراية ، وعلم بالعربية ، لغة ،ونحوا ، وصرفا ، وبلاغة
ثم : ليبدأ بطلب التفسير من القرآن
فإن لم يجد : فليطلب من السنة النبوية (3)
=======
1- ابن كثير - مقدمة كتاب "تفسير القرآن العظيم".
2- الزركشي - البرهان في علوم القرآن، 4/175 ، 176.
3- د/ محمد عبد المنعم القيعي - الأصلان في علوم القرآن، ص 320.
موقع هدي الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى