حادثة المروحة غيرت تاريخ الجزائر

من طرف المدير العام الجمعة أغسطس 26, 2011 1:21 am

ان استهداف الاستعمار الفرنسي للجزائرلم يكن وليد الصدفة
وانما نابع عن اهمية الجزائر الاستراتيجية والاقتصادية ودورها الريادي في حوض البحر الابيض المتوسط والامر الذي اقلق الدول الاوربية عامة واسبانة وفرنسا خاصة وان كانت اسبانيا واجهة الجزئر لثلاثة قرون فان فرنسا عجزت عن مواجهتها وراحت تبحث عن الذرائع والمبررات تمكنها من تلقي الدعم الاوربي او السكوت عما ستقدم عليه بشأن الجزائر
راحت تتهمها بالقرصنة وهذا من خلال عمليات التفتيش للسفن الاوربية في البحر الابيض واعتبرته فرنسا تهديدا للامن والسلام العالميين
ورغم مساعدت الجزائر لفرنسا في ازمتها بعد الحصار سنة 1789 كلفت قنصلها بشراء اكبر كمية من القمح الجزائري فعرض القنصل الموضوع على الداي حسن الذي وضع تحت تصرفه الفائض من الحبوب واقرضه ربع مليون فرنك بدون فائدة لشراء كميات اخري من الحبوب
ولما طالب الداي حسين فرنسا رد القرض وتسديد الديون لم تقبل فكان تصرف الداي ان امر بتفتيش منزل قنصلها في عنابة ورفع الرسوم الجمركية على صادراتها في مدينة عنابة 10 بالمئة
اعتبرت فرنسا اصرار الداي حسين على ضرورة الرد على رسائله المتعلقة بتسوية القضايا العالقة بين البلدين اهانة لشرفها

google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);

ولما جاء مبعوثها يطلب من الجزائر الاعتذار رفض الداي مشيرا بمروحته بلا في وجه المبعوث
وهذا ماسمي لاحقا بحادثة المروحة في 29افريل 1830 اتخذتها فرنسا ذريعة لتغيير اسلوب التعامل مع الجزائر فارسلت قطعة من اسطولها ل.0تجبر الداي حسين على الاعتذار للقنصل لكن الداي رفض شروط الاعتذار كما رفضت فرنسا من جهتها جميع محاولات التسوية فحاصرت مدينة الجزائر

google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);

ولم تكن فرنسا للتتجرء على ذلك الا بعد ان فقدت الجزائر قوة اسطولها لما هبت لمساعدة الدولة العثمانية في حربها وتضرراسطولها البحري اضراربالغة وهو الذي كان اكبر اسطول بحري في المنطقة
وبهذا كانت بداية احتلال دام اكثر من قرن من الزمان 1830الى 1962