قصيدة رائعة تفضل بالدخول

الها الشيخ بعدما سمع نبأ المظاهرات في بلاد الأفغان بسبب قيام
قوات الإحتلال بتمزيق المصـحف

لاتبْكِ فعْلتهمْ سُدًى وضلالا ** واضْـربْ بسيفِـكِ يَمْنة وَشمالا
واتركْ بكاءَك للنساءِ فَإنـّـه ** ضعفٌ يزيدُك فـي الحياةِ خَبَالا
أَوَ ما تَرى السيفَ الصَّقيلَ إذا بَدَا ** يُكسو الرّجالَ مهابـةً وجلالا
***
ما أحقرَ الغربَ الحقودَ فإنَّه ** قـد زاد فـي غيّ السفالِ سفـالا
حَرَقُوا المصَاحِفَ واعتدوْا يرمُونها ** قتلوا النِّساء ، ويتّموا الأطفالا
مُلِئت نفوسُهُـمُ بكلّ قبيحـةٍ ** قٌبْحــا أدامَ ضلالهَم وأطالا
***
إنّ اليمين مُحرمٌ في ديننــا ** إلاّ يمينـاً بالإلــه تعالـــى
لولاهُ أحْلفُ بالسُّيوفِ وعِزِّها ** ودمٍ يُراقُ على اللّـوَا سَيـّـالا
وجلالةِ (البشتون)* حينَ تراهـُمُ ** للمكْرُماتِ تُسابـقُ الآجـَالا
***
غَرَسُوا المعاليَ واغْتَدوْا يسقُونهَا ** جِيلاً فَجِيـلاً ، تصنعُ الأَبْطالا
أمّا الحَطيمُ فقـد بدَا مُتبخْترا ** وبدا يُحَيـّي أُسْدَنـا مُختـالا
وجبينُ مكةَ قد عَلا مُتألِّقـا ** وضريـحُ طيـْبةَ مُشْرقـاً يَتَلالا
والقدسُ يبْرقُ بالفخارِ مُرَفْرفاً ** فَزَها بهَـاءً ، واستنارَ جمَـَـالا
***
لاتيْأَسنَّ فللزَّمــان تقلُّـبٌ ** قلْ للزّمــان ستُبْدلُ الأَبدالا
فكأنـّما الذلُّ الذي في قومنا ** قد صارَ في طيِّ الزمان مقـالا
والعـزُّ آتٍ سوفَ يُعلي دينَنا ** والمُصلتـاتُ تزيـدُه إجـلالا
حامد بن عبدالله العلي
ـــــ
* قبيلة البشتون : قبيلة أفغانية معروفة بالبسالة تنصر الإسلام في بلاد الأفغان