من اروع ما قال عنترة ابن شداد
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من اروع ما قال عنترة ابن شداد
تذللت في الأوطان حين سبيتني = وبت بأوجاع الهوى أتعـــــذب
لو كان لي قلبان لعشت بواحــــد =وتركت قلبا في هواك يعذب
لاكـــن لي قلبا تملـــــكه الهــوى= فلا العيش يهنو لي ولا الموت أقرب
كعصفورة في كف طـفل يضمها = تذوق أنواع الموت والطفل يلعب
لا الطـفل ذو قـلب يحن لما بها = ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
أحقا تسميت بالجنون من ألم الهوى = وصارت بي الأمثال في الحي تضرب
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي = طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ
وَذَكَّرَنِـي قَومـاً حَفِظـتُ عُهودَهُـم = فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهـدي
وَلَـولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ = لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَـةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا = إِذا كَلَّمَت مَيتـاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ
أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِهـا = تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعـدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري = فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِـي السَّعـدِ
فَوَلَّـت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا = وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا = كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن = عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِـي الغِمـدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا = مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ الـقَـدِّ
يَبيتُ فُتاتُ المِسـكِ تَحـتَ لِثامِهـا = فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ الـنَـدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا = فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ
وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّـمَـت = مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ
شَكا نَحرُهـا مِـن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً = فَواحَرَبا مِـن ذَلِـكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ
فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يـا ابنَـةَ مالِـكٍ = بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَـمِ الصَّـدِّ
سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي = وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي
وَحَقِّـكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم = فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِـن بَعـدي
حَذِرتُ مِـنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا = وَقَد كانَ ظَنِّـي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي
فَإِن عايَنَت عَينِي المَطايـا وَرَكبُهـا = فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ
سَكَتُّ فَغَرَّ أَعدائي السُكوتُ= وَظَنّوني لِأَهلي قَد نَسيتُ
وَكَيفَ أَنامُ عَن ساداتِ قَومٍ= أَنا في فَضلِ نِعمَتِهِم رَبيتُ
وَإِن دارَت بِهِم خَيلُ الأَعادي =وَنادَوني أَجَبتُ مَتى دُعيتُ
بِسَيفٍ حَدُّهُ يُزجي المَنايا= وَرُمحٍ صَدرُهُ الحَتفُ المُميتُ
خُلِقتُ مِنَ الحَديدِ أَشَدَّ قَلباً= وَقَد بَلِيَ الحَديدُ وَما بَليتُ
وَإِنّي قَد شَرِبتُ دَمَ الأَعادي= بِأَقحافِ الرُؤوسِ وَما رَويتُ
وَفي الحَربِ العَوانِ وُلِدتُ= طِفلاً وَمِن لَبَنِ المَعامِعِ قَد سُقيتُ
فَما لِلرُمحِ في جِسمي نَصيبٌ= وَلا لِلسَيفِ في أَعضايَ قوتُ
وَلي بَيتٌ عَلا فَلَكَ الثُرَيّا= تَخِرُّ لِعُظمِ هَيبَتِهِ البُيوتُ
لو كان لي قلبان لعشت بواحــــد =وتركت قلبا في هواك يعذب
لاكـــن لي قلبا تملـــــكه الهــوى= فلا العيش يهنو لي ولا الموت أقرب
كعصفورة في كف طـفل يضمها = تذوق أنواع الموت والطفل يلعب
لا الطـفل ذو قـلب يحن لما بها = ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
أحقا تسميت بالجنون من ألم الهوى = وصارت بي الأمثال في الحي تضرب
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي = طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ
وَذَكَّرَنِـي قَومـاً حَفِظـتُ عُهودَهُـم = فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهـدي
وَلَـولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ = لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَـةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا = إِذا كَلَّمَت مَيتـاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ
أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِندَ غُروبِهـا = تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعـدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري = فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِـي السَّعـدِ
فَوَلَّـت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا = وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا = كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن = عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِـي الغِمـدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا = مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ الـقَـدِّ
يَبيتُ فُتاتُ المِسـكِ تَحـتَ لِثامِهـا = فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ الـنَـدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا = فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ
وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّـمَـت = مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ
شَكا نَحرُهـا مِـن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً = فَواحَرَبا مِـن ذَلِـكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ
فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يـا ابنَـةَ مالِـكٍ = بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَـمِ الصَّـدِّ
سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي = وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي
وَحَقِّـكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم = فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِـن بَعـدي
حَذِرتُ مِـنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا = وَقَد كانَ ظَنِّـي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي
فَإِن عايَنَت عَينِي المَطايـا وَرَكبُهـا = فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ
سَكَتُّ فَغَرَّ أَعدائي السُكوتُ= وَظَنّوني لِأَهلي قَد نَسيتُ
وَكَيفَ أَنامُ عَن ساداتِ قَومٍ= أَنا في فَضلِ نِعمَتِهِم رَبيتُ
وَإِن دارَت بِهِم خَيلُ الأَعادي =وَنادَوني أَجَبتُ مَتى دُعيتُ
بِسَيفٍ حَدُّهُ يُزجي المَنايا= وَرُمحٍ صَدرُهُ الحَتفُ المُميتُ
خُلِقتُ مِنَ الحَديدِ أَشَدَّ قَلباً= وَقَد بَلِيَ الحَديدُ وَما بَليتُ
وَإِنّي قَد شَرِبتُ دَمَ الأَعادي= بِأَقحافِ الرُؤوسِ وَما رَويتُ
وَفي الحَربِ العَوانِ وُلِدتُ= طِفلاً وَمِن لَبَنِ المَعامِعِ قَد سُقيتُ
فَما لِلرُمحِ في جِسمي نَصيبٌ= وَلا لِلسَيفِ في أَعضايَ قوتُ
وَلي بَيتٌ عَلا فَلَكَ الثُرَيّا= تَخِرُّ لِعُظمِ هَيبَتِهِ البُيوتُ
BàRçà_LotFi- عدد المساهمات : 272
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2011
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى