منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات قلتة سيدي سعد
اللهم صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
مرحبا بك في منتديات قلتة سيدي سعد
ندعوك للانضمام الى اسرتنا الرائعة
منتديات قلتة سيدي سعد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -

اذهب الى الأسفل

 من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - Empty من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -

مُساهمة من طرف المدير العام الخميس سبتمبر 27, 2012 12:32 pm

من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -


د/محمد بن سعد الدبل






الحمد لله الذي أرسل
رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، الحمد لله الذي أخرج بنهر
القرآن وهديه أمة محمد من ظلمات الكفر والجهل إلى نور العلم والإيمان،
الحمد لله الذي اختار محمدًا لحمل رسالة السماء إلى الأرض، وجعله خاتم
أنبيائه ورسله، ومكن له ولأمته ما مكن لعباده الصالحين، وجعل أمته خير أمة
أخرجت للناس. ونشهد أن لا إله إلا الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم
يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد. ونصلي ونسلم على نبي الهدى ورسول
الرحمة، خير مبعوث بالهدى إلى الإنس والجن كافتهم؛ صلى الله وسلم وبارك
عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.




أما بعد:

فيا
أيها المسلمون، اتقوا الله في سركم وجهوكم، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسب،
واعلموا أن خير مخلوق إنسان آدمي وطئ الأرض هو نبيكم ورسول الله إليكم،
وإلى الثقلين كافة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.




وإليكم لمحات من حياته - صلى الله عليه وسلم - منذ ولد واستبشرت به الأرض إلى أن قبضه الله إليه.



أولا: محمدٌ الجنين:

لقد أكرم الله أباه
عبد الله بن عبد الطلب، وأمه آمنة بنت وهب، فحملت من عبد الله بمحمد نبي
الله ورسول الإسلام، وأثبتت كتب التاريخ والسير التي يطمأن على صحتها أن
غير واحدة من نساء العرب اجتهدت أن تتزوج من عبد الله لما رأين سر الكرامة
يشع من وجهه، ولكن حكمة الله بالغة، وأمره نافذ، فشاء أن يتزوج عبد الله
بآمنة لتحمل برسول الإسلام، وتم ذلك بعناية ربانية تكلأ الأب والأم والجنين
إلى أن خرج هذا للنور من ظلمات الرحم.




ثانيا: محمدٌ في مرحلة الطفولة:

أخي المسلم، تأمل
رعاية الله لهذا النبي الذي أرضعته أمه ثم ماتت وهو لم يزل صغيرًا في سن
الطفولة، وفارقه أبوه لم تكتحل عيناه بنظرة طويلة إلى ذلك الابن الوحيد،
فقام على رعايته عمه أبو طالب، وأرضعته حليمة السعدية في بني سعد العشيرة،
فجمع الله له مع كرم المحتد والنسب طيب الأخلاق ولين الطباع في غير ضعف.
ولحكمة ما قبض الله أبويه وهو صغير.




من هذه الحكمة أن
يتربى محمد - صلى الله عليه وسلم - على الاعتماد على النفس الصبر والقوة مع
رعاية ربانية وتأهيل إلهي، وصدق الله وقوله الحق: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى ﴾ [الضحى: 6-7].




ولقد بطل قول
الحاقدين المشركين الضالين الذين قالوا لمحمد في كبره: "إنك عالة على قومك
نشأت فينا يتيما فقلاك ربك وأبغضك، وقطع الوحي عنك"، والحق قول الله تعالى:
﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ [الضحى: 3 - 5].




ثالثا: محمدٌ في شبابه:

وحين شب عن طوقه -
صلى الله عليه وسلم - ابتدأ تأهيله لحمل أزكى رسالة سماوية، فعرف بالصدق
والأمانة، والحلم والأناة، وإصابة الرأي بين أقرانه ومجتمعه الأسري وحياته
الاجتماعية، فلقب بالأمين لما عرف عنه من هذه الخلال الكريمة الفاضلة.




وحين بلغ ذروة شبابه
- صلى الله عليه وسلم - رعى الغنم لمن يعيش بينهم بأجر زهيد، وفي ذلك
إتاحة فرصة له - صلى الله عليه وسلم - ليخلو بنفسه، ويبعد عن قومه في
الشعاب، فيتأمل في ملكوت الكون وأسراره، بالإضافة في تعلمه درسا طويلا في
الصبر والمعاناة.




ففي رعي الغنم ما
يمنح تلد الخصال - وما من نبي إلا رعى الغنم - وهذا التأمين في أسرار الكون
ومن عليه جعل من محمد - صلى الله عليه وسلم - الرجل العابد الباحث عن وجود
الخالق سبحانه وتعالى، فظل يختلف إلى الغار في الجبل لعبادة رب الكون ومن
فيه ومن عليه، ويختلف إليه ليقضي الأيام الطوال في هذه العبادة الربانية.
ولذا لم يعرف عنه - صلى الله عليه وسلم - طول حياته قبل البعثة وبعدها أنه
تقوم إلى وثن أو سجد لصنم، وإنما اتجه بلى خالقه بحثا عن الحقيقة السماوية
واستعدادا لحمل الرسالة.







كرم الله وجهه عن سجود  من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - Space
لسواه فأنكر الأصناما  من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - Space


رابعًا: محمدٌ النبي الرسول:

وحين أراد الله أن
يمن على أهل الأرض برسالة الإسلام على يد محمد -صلى الله عليه وسلم- دوت في
الوجود لفظة تلاها كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من
حكيم حميد. فبعد أن بلغ -صلى الله عليه وسلم- سن الأشد أمر بأن يصدح
بالحق، ويدعو الناس إلى عبادة إله واحد. فأنزل الله عليه بواسطة جبريل عليه
السلام ﴿ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الحجر: 94]. وهنا تبدأ صفحة جديدة من صفحات حياته وسيرته العطرة. فمن يكون محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم؟
إنه النبي الرسول الذي شرفت به العرب والعجم من كل جنس، ولون اتبع ما جاء
به من عند ربه. فلنعد سطورا من صفحات سيرته، ولنقرأ صفحات من حياة النبوية
الإنسانية التي هي قدوتنا بعد التمسك بكتاب الله تعالى:




وأول ما يجب أن نعيه ونفهمه في سيرة نبي الله ورسوله ثناء الله عليه بما هو أهله، ومن جملة ذلك الثناء العطر والذكور الحسن ما نوه به الحق تبارك وتعالى من قوله سبحانه: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].



وقوله تعالى: ﴿ لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ
مُبِينٍ
﴾ [آل عمران: 164].




ألبسه لبثه من نعته
الرأفة والرحمة، وأخرجه بلى الحالق سفيرا، صادقا وسراجا منيرا، وجعل طاعته
طاعته ومحبته محبته، وموافقته موافقته، فقال وقوله الحق: ﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [النساء: 80].




إلى غير ذلك
من صفات المحبة والنصرة والتأييد من عند الله سبحانه وتعالى لخاتم النبيين
المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. من مثل صفات الكرامة التي
خص أدته بها نبيه حيث جعله مبشرا لأهل طاعته، ونذيرا لأهل معصيته، وداعيا
إلى توحيده وعبادته، وسراجا منيرا يهتدى به للحق. ووهب له من للفضائل
أنفسها وأزكاها فجعل السكينة لباسه والبر شعاره، والتقوى ضميره، والحكمة
معقولة، والصدق والوفاء طبيعته، والعفو والمعروف خلقه، والعدل سيرته، والحق
شريعته، والهدى إمامه، والإسلام ملته، أما صفات العصمة والجلال فقد جمع
الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - من خصال الكمال المحبة والاصطفاء
والشفاعة والوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود، والبراق
والمعراج.




والبعث إلي الأحمر
والأسود، وسيادة ولد آدم، والبشارة والنذارة، والأمانة والهداية، وكونه
رحمة للعالمين، وإيتاء الكتاب والحكمة والسبع الثاني، والقرآن العظيم. قد
حول السكينة وصلاة الله وملائكته عليه، ووضع الإصر والأغلال عنه، وإعطاءه
من المعجزات والكرامات ما لم يعط نبي قبله.




أما صفاته الخلقية:

فقد نشأ - صلى الله
عليه وسلم - على أحسن الشمائل وأوقرها وأزكاها، ففي الكلام أوتي جوامع
الكلم واختصر له الكلام اختصارا، وفي الصفات الإنسانية كان موفور العقل
أمينا صادق الحديث كريما سح اليد محتملا حليما صابرًا محتسبًا. ويكفي في
ذلك كله شهادة الله بقضه لسبحانه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
﴾ [القلم: 4] بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه
من الآيات والذكر الحكيم. أقوله هذا القول وأستغفر الله العلي العظيم لي
ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.






الخطبة الثانية


الحمد لله على
إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، الحمد لله الذي بعث في الأميين
رسولا منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من
قبل لفي ضلال مبين، ونشهد أن لا إله إلا الله الحي الدائم الذي لا يموت،
وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
بإحسان بلى يوم الدين.




لقد عرفنا شيئا
يسيرا عن سيرة وحياة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فماذا عن حياته
الإسلامية منذ أن أمره الله بالجهر بالدعوة إليه والجهاد في سبيله.




لقد أثبتت كتب
التاريخ والسير والأحاديث الموثقة الصحيحة، وشهد له القرآن الكريم قبل فلك
بأنه ذلك الرجل الذي عبد الله حق عبادته، وجاهد في الله حق جهاده، بلغ
الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وأشفق عليها من مصيرها في الحيلة
الدنيا، وفي الحياة الآخرة. أحب ولم يفرق بين أحد، وساوى بين الغني
والفقير، والعربي والعجمي في مجلسه وكلامه وحكمه ونظرته، وجميع تصرفاته،
وآخى بين المسلمين، وربط أواصرهم بمحبة الله ودين الإسلام.




فوضع الكفر والإصر
والأغلال التي كانت على المسلمين، فهداهم حدثه به، ووحد كلمتهم، وألف بين
قلوبهم، فأصبحوا بنعمة الله ومنته إخوانا.




عدل بين أقاربه،
وأهل بيته في المحبة والصلة والإنفاق. طلق الدنيا، واتجه إلى الآخرة. يبيت
- صلى الله عليه وسلم - وليس في بيته ما يطعم، بل مات -صلى الله عليه
وسلم- ودرعه مرهونة في قوت عياله صاعي شعير، وقيل صاع واحد. وهذا معنى
الزهد في الدنيا بأسمى معاني الزهد. فهو النبي الرسول الشريف، المكانة
الكريم المحتد، المالك بعد الله الذي كان في وسعه أن يملأ خزائن الدنيا من
الذهب والفضة وأصناف الأموال. ولكنه - صلى الله عليه وسلم - آثر ما عند
الله على حطام الدنيا ومتاعها الزائل. فأنزل الله البركة بين يديه، فطعامه
يكفي الاثنين والثلاثة والجماعة مهما بلغوا.




أما شجاعته
وصبره ومعاناته وحلمه وسداد رأيه وبصره بالأمور، وسياسته في الحروب فحدث
ولا حرج؛ فهو ذلك الرجل الذي خرج للغار وحده، وهو ذلك الرجل الذي هاجر لم
يصحبه سوى رفيقه وخليله أبي بكر رضي الله عنه، وهو ذلك الرجل الذي خاض
المعارك، وجند الجنود، وقاد السرايا يما سبيل الله وحده، وحث على الجهاد في
الله، وهو ذلك الرجل الذي وقف في وجهه الكفرة من صناديد قريش على الرغم من
كثرة رجالهم وعتادهم وقلة أعوانه وعتاده في أول فجر الدعوة الإسلامية،
ولكن سلاحه القوي هو الإيمان بربه، وأنه ناصره ومؤيده.




فاعجب - أخي المسلم -
من رجل واحد غير مجرى التاريخ، وقاد الناس إلى الدخول في دين الله بالحكمة
والموعظة الحسنة، ثم بالسيف متى اعتدي على المسلمين أو نقض عهد الله
سبحانه وتعالى.




وفي ذلك رد على الملحدين الذين يقولون:
إن الإسلام على يد محمد - صلى الله عليه وسلم - لم ينتشر إلا بالسيف. لا
والله لقد كذبوا وخابوا وخاب مسعاهم فدين الله الإسلام جهاد مستمر من خلال
السماحة والقوة واللين في غير ضعف.







سماحة شرع الله لين وقوة  من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - Space
فعاطفة تسمو وعقل يقيد  من حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - Space


إن ما سمعناه أيها
الإخوة وعرفناه من كتب السيرة عن حيلة محمد صلوات الله وسلامه عليه ليس
إطراء، ولكنه واقع حقيقة شهد بها الأوائل والأواخر.




وصدقها القرآن
الكريم شهادة من عند الله، فكان - صلى الله عليه وسلم - هو المرسل الوحيد
الذي استحق النبوة والرسالة لهذه الخصال ولاصطفاء الله له من بين خلقه.
وصدق الله وقوله الحق: ﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ
﴾ [الرعد: 43]
فاللهم يا ذا العزة والجلال ربما إلينا الإيمان بمحمد وبرسالة محمد،
وارزقنا اتباعه والاقتداء بسنته في القول والفعل والتقرير. اللهم أحي سنته
بيننا وفقهنا في أحكامها وأعنا على حفظها والنصيحة لها ونشرها.




اللهم يا رب أعز
الإسلام والمسلمين، ودمر الشرك والمشركين، وانصر عبادك الموحدين، واحم
بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين
بسوء فاردد كيده في نحره، واجعل تدبيره في تدميره، وانصر اللهم قادتنا
وولاة أمورنا، ومكن لهم في الأرض ما مكنت لعبادك الصالحين.




وآخر دعونا أن الحمد
لله رب العالمين. واذكروا الله العلي العظيم يذكركم واشكروه على نعمه
يزدكم، وصلوا وسلموا على نبي الهدى ورسول الرحمة. وأقم الصلاة إن الصلاة
تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.


المدير العام
المدير العام
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 1213
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/02/2011
العمر : 33
الموقع : https://gueltat.alafdal.net

https://gueltat.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى